تنظيم داعش

بعد مقتل البغدادي.. تعرف على مناطق تواجد "داعش" (خريطة)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السابع والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مقتل زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" في عملية خاصة بريف إدلب، 

ورغم مقتل البغدادي، واصل تنظيم الدولة تنفيذ هجماته في مختلف البلدان التي لا يزال ينشط بها، بعد الانحسار الكبير له في السنوات الماضية.

وشن تنظيم الدولة منذ مقتل البغدادي، نحو 100 هجمة على مدار أسبوعين، علما أن الهجمات نفّذت في تسع دول.

 

وركّز التنظيم عملياته في سوريا، إذ شهدت مناطق ريف دير الزور وحدها، 27 عملية، جلها ضد قوات سوريا الديمقراطية، قال التنظيم إنه تمكن خلالها من قتل العشرات خلالها.

 

وفي العراق، نفذ التنظيم منذ مقتل البغدادي نحو 15 عملية، 9 منها كانت في محافظة ديالى شرقي العاصمة بغداد، واستهدفت مليشيات الحشد الشعبي، وقوات الأمن.

 

وتنوعت عمليات التنظيم منذ مقتل البغدادي، بين الاستهداف المدفعي، أو الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة، أو العبوات الناسفة، فيما لم يسجل أي عملية انتحارية منذ مدة.

 

اللافت أن آخر هجمة انتحارية نفذها عناصر التنظيم، كانت تلك التي استهدفت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات في عدن، مطلع آب/ أغسطس الماضي، أي قبل نحو ثلاثة شهور على مقتل البغدادي.

 

ونفذ تنظيم الدولة بفرعه الأفغاني "ولاية خراسان" نحو 12 عملية منذ مقتل البغدادي، تسعة منها كانت في إقليم ننجرهار شرقي البلاد، جلها ضد حركة "طالبان" التي تخوض مع التنظيم حربا مشتعلة منذ سنوات.

 

فيما نفذ تنظيم "ولاية سيناء" أربع عمليات خلال الأسبوعين الماضيين، ضد الجيش المصري، تركزت جميعها في منطقة الشيخ زويد على الطريق الدولي الساحلي بين رفح والعريش.

 

وواصل التنظيم شن عملياته في القارة الأفريقية، إذ شهدت نيجيريا خمس هجمات ضد الجيش، ثلاثة منها في منطقة "برنو" شمالي شرق البلاد، فيما شن التنظيم أربع هجمات في مالي، والكونغو الديمقراطية.

 

وفي السياق ذاته، نشر التنظيم صورا لاثني عشر بيعة قامت بها مجموعات التنظيم لأمير "داعش" الجديد "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي".

 

وجاءت البيعات الجديدة من 10 دول هي "سوريا، الصومال، الفلبين، تونس، أفغانستان، مالي وبوركينا فاسو (تجمع واحد)، اليمن، باكستان، بنغلاديش، مصر (سيناء)".

 

وكان البنتاغون، أكد الأحد، امتلاكه معلومات عن خليفة "أبو بكر البغدادي"، في زعامة تنظيم الدولة، والعزم على مطاردته.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارك ميلي، لقناة "أي بي سي"، إن قتل البغدادي "أثر بصورة قوية ومدمرة على التنظيم ككل".

وأضاف: "استبدلوه بشخص آخر، وتتوفر لدينا كمية كبيرة من المعلومات حول هوية هذا الشخص. وفي الأيام والأسابيع والأشهر القادمة، سنراقب ما إذا كان سيتمكن من لم شمل تنظيمه، وسنراقبه عن كثب، وعندما ستسنح الفرصة سنتعامل معه وسنبدأ باصطياده".