هددت جماعة الحوثي باستهداف السعودية والإمارات ردا على ما وصفته بتصعيد عسكري في عدة مناطق.
ونقل تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين عن المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع أمس الجمعة قله إن التحالف شن أكثر من 12 غارة لدعم ما وصفها بزحوفات وتحشيد قوات في بعض جبهات القتال على الحدود اليمنية السعودية.
وقال سريع إن إحدى الغارات التي نشها طيران التحالف استهدفت منطقة اللُّحية بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وتحاول الأمم المتحدة منذ أسابيع تثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة من خلال إقامة نقاط مراقبة فيها.
وتحدث الناطق العسكري الحوثي عن تصعيد عسكري في هذه المنطقة، معتبرا ذلك خرقا واضحا لاتفاق السويد للسلام المبرم أواخر العام 2018 برعاية الأمم المتحدة.
ولفت سريع إلى أن هناك تصعيدا في جبهات القتال على الحدود، لكنه أكد أن ما وصفها بدول العدوان لم تتمكن من تحقيق أي تقدم يُذكر، وأنها تلقت ضربات قوية.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت بعض جبهات القتال الحدودية مواجهات بين الحوثيين والقوات السعودية رغم ما تردد عن محادثات غير رسمية بين جماعة الحوثي والسعودية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي إنه إذا لم يوقف التحالف غاراته على اليمن فإن الجماعة قد تستأنف استهدافها للعمقين السعودي والإماراتي.
وأضاف البخيتي خلال لقاء سابق مع الجزيرة أن القيادتين السعودية والإماراتية تدركان جيدا أن ميزان القوة الآن في صالح اليمن، ليس فقط من خلال استهداف العمقين السعودي والإماراتي، وإنما أيضا من خلال المعارك الميدانية، حسب تعبيره.
وقبل نحو أسبوع، هدد زعيم الحوثيين عبد المالك الحوثي بتوجيه "أقسى الضربات" إلى السعودية ما لم يتوقف ما وصفه بالعدوان والحصار على اليمن.