قال مسؤول حكومي يمني اليوم (السبت) إن الحكومة ستعود إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، وفقا لاتفاق الرياض.
وقال سالم الخنبشي، نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة اليمنية لوكالة أنباء ((شينخوا))، نحن جاهزون للعودة اليوم إلى مدينة عدن، وفقا لاتفاق الرياض.
وأكد انه سيعود إلى مدينة عدن، مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وعدد من أعضاء الحكومة.
وعن تأخر الحكومة عن العودة وفقا لاتفاق الرياض والذي حدد عودتها بأسبوع من التوقيع، قال الخنبشي، "إن التأخير ناتج عن عوائق فنية وترتيبات لوجستية".
وبحسب الخنبشي، فانه عودة الحكومة إلى عدن، سيعقبها تشكيل لجنة عسكرية للبدء في عملية تنظيم الملف العسكري والأمني، وفقا لاتفاق الرياض.
وعن الترشيحات بشأن تعيين مدير أمن لمحافظة عدن، أكد المسؤول اليمني، بأن الأولوية حاليا لعودة الحكومة، ثم تشكيل اللجنة العسكرية، وعقبها تأتي الترشيحات سواء لمنصب مدير أمن عدن، أو الترشيحات الخاصة بأعضاء الحكومة الجديدة.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، في الخامس من نوفمبر الجاري "اتفاق الرياض" بعد نحو شهرين من المشاورات غير المباشرة التي رعتها السعودية.
ونص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية في اليمن.
وتضمن الاتفاق بأن يعود رئيس الحكومة الحالية معين عبدالملك إلى مدينة عدن خلال اسبوع ، وتعيين مدير أمن لمحافظة عدن خلال 15 يوميا من التوقيع على الاتفاق.
وكانت مدينة عدن قد شهدت ومحافظات جنوبية أخرى نزاعا مسلحا، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال والقوات الحكومية، انتهت بسيطرة الانتقالي على عدن وأهم مدن الجنوب.
وكانت الحكومة اليمنية تتخذ من عدن "عاصمة مؤقتة" للبلاد ومقرا لممارسة مهامها بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014.
ويعد المجلس الانتقالي الجنوبي جزءا من التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية لمحاربة مسلحي جماعة الحوثي.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر عام 2014، عندما اجتاح الحوثيون جزءا كبيرا من البلاد وسيطروا على جميع المحافظات الشمالية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بالقوة العسكرية.