منزل رجل الأعمال المعروف علي محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة مجموعة هايل سعيد أنعم، كان آخر المنازل تعرضاً للإقتحام من قبل بلاطجة مسلحين في تعز لكنه لن يكون الأخير.
وحسب مراسل "المصدر أونلاين" فإن سلسلة طويلة من منازل فارغة مملوكة لتجار ومغتربين ومواطنين عاديين تتعرض للإقتحام على يد مسلحين مقربين من قيادات عسكرية وأمنية ويضعون أيديهم عليها رافضين إخلائها إلا مقابل دفع مبالغ مالية تصل ملايين الريالات.
حادثة اقتحام منزل علي محمد سعيد تحول إلى مادة للمناكفة السياسية، حيث استغل نشطاء الحادثة لاتهام عناصر في حزب الإصلاح بالوقوف وراء الحادثة، ما دفع الأخير لإصدار بيان ينفي علاقته بالحادث ويطالب المعنيين في قيادة السلطة المحلية وقيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بدورهم في وقف ظاهرة الإعتداء على المنازل وملاحقة كل المتورطين فيها.
حيث دان حزب الإصلاح في محافظة تعز حادثة اقتحام منزل رجل الأعمال الحاج علي محمد سعيد وطالب الجهات المعنية وقيادة الوحدات العسكرية بتحمل مسؤولياتها ووقف جميع الإعتداءات والمخالفات.
وعبر التجمع اليمني للإصلاح عن أسفه للتناولات الإعلامية غير الدقيقة التي تتهم الحزب بالوقوف وراء حادثة الإقتحام.
كما عبر حزب الإصلاح عن إدانته لكل حوادث الاقتحام التي طالت ممتلكات عامة وخاصة، وطالب المعنيين بضبط من يقف وراء هذه الجرائم.
ودعا إصلاح تعز المحافظ نبيل شمسان وقائد المحور والأجهزة الأمنية لتحمل مسؤليتهم تجاه حماية الممتلكات العامة والخاصة في المحافظة.
وكان جندي يدعى عارف الخزرجي (يتبع اللواء 22 ميكا) قد قام باقتحام منزل رجل الأعمال علي محمد سعيد ومنازل أخرى تتبع أسرة هائل سعيد أنعم، الأحد الماضي، في حي العسكري، جنوبي شرق مدينة تعز، ويطالب مالكيها بدفع مبلغ مالي يتجاوز 100 مليون ريال مقابل إخلائها.
يشار إلى أن عديد من العصابات المسلحه المحسوبة على قيادات عسكرية وأمنية تمتهن اقتحام منازل المغتربين والنازحين في مدينة تعز منذ بداية الحرب، وتطالب مالكيها بدفع ملايين الريالات مقابل الخروج منها، وبعضهم، يقومون ببيع المنازل.