قال الأمين العام لما يعرف بـ"مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" باليمن، أزال الجاوي، إن خيارات المجلس مفتوحة لمواجهة ما وصفه بـ"الاحتلال السعودي - الإماراتي" لليمن" .
ولفت الجاوي في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية، الثلاثاء، إلى أن اليمنيين قادرون على حل وتجاوز مشاكلهم "متى انتهى التدخل الأجنبي" .
وقال الأمين العام إن "ثمّة قابلية كبيرة لتحقيق أهداف المجلس، المتمثلة بمواجهة الاحتلال السعودي - الإماراتي، والسعي إلى إيقاف الحرب ورفع الحصار".
وزاد بالقول "اليمن عموما واقع تحت النفوذ الخليجي منذ عقود. لكن، ومنذ بدأت عمليات «عاصفة الحزم»، أصبح الجنوب تحت الاحتلال وليس النفوذ فقط، وهذا ما جعل الصورة أوضح، وأيضا الرفض والمقاومة أسهل كما نعتقد".
وعن الوسائل التي سيواجهون فيها الوجود السعودي والإماراتي، قال: "يتناسى الجميع أننا شعب صاحب تجارب في هزيمة المحتل، على رغم أن الجيل الذي ركّع الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ما زال بين ظهرانينا حيّا يُرزق، والتجربة طريّة، وكذلك تجاربنا في الاحتجاجات السلمية؛ فنحن من سبق «الربيع العربي»، وأيضا نحن أصحاب النَّفَس الأطول، فإذا كانت الاحتجاجات في دول «الربيع» قد استمرّت لأيام وأشهر فنحن لسنين.
وزاد: "أيضا، لنا تجارب يومية الآن في تحجيم المحتل، وإفشال مشاريعه، كما هو حاصل في المهرة اليوم. هذا من جانب، ومن جانب آخر، نحن خضنا المعركة الأصعب خلال الأربع سنوات الماضية من دون أيّ إمكانات، وانتصرنا فيها، وهي معركة الوعي، فقد استطاع الاحتلال أن يوهم الناس من خلال آلته الإعلامية الضحمة ومطابخه أنه جاء لمصلحتهم، فيما كانت إمكاناتنا صفرية وعملنا مبعثرا، ومع ذلك انتصرنا في هذه المعركة، وأصبحت غالبية شعبنا اليوم تدرك أن «التحالف» احتلال، ويجب طرده من بلادنا".
وحول مخاوف السيطرة على المحافظات الشرقية والتطلع للسيطرة على تلك المحافظات وإعلان سلطة موازية لسلطات «الشرعية» و«الانتقالي» و«الحوثي، قال: "نحن لا نسعى إلى تعقيد المشهد السياسي أكثر مما هو عليه اليوم، ونريد أن نكون جزءا من الحلّ وليس إضافة إلى المشكلة".
وأضاف: "كما أن أحد أهمّ أهدافنا هو عدم فرض أيّ مشروع سياسي بقوة السلاح، على اعتبار أن الشعب هو صاحب السلطة ومصدرها. لذا، فإن أيّ مشروع سياسي يجب أن يمرّ عبر الشعب بالطرق الشرعية المتعارف عليها مثل الانتخابات والاستفتاءات أو إجماع كلّ القوى الوطنية، كما أننا واضحون في أن تحرير الوطن ليس خاصا بالمحافظات الشرقية، بل وتحرير الأراضي المحتلة التي تقع في الشمال أيضا".
وعن وجود دعم خارجي، قال: "معظم أعضاء المجلس يميلون في الوقت الحالي إلى الانكفاء على الذات، ومحاولة حلّ مشاكلنا الداخلية بعيدا عن دول المحيط؛ خوفا من الانزلاق في حروب بالوكالة، وجعل بلادنا ساحة معركة، ومع هذا، نحن لم نغلق باب التعاون مع الدول التي يمكن أن تدعمنا في المستقبل" .
وعن علاقته بما يسمى "محور المقاومة" أفاد :" بصفة شخصية، لا أخفي أنني روحيا ووجدانيا وبالفطرة والنشأة أميل كلّ الميل إلى محور المقاومة، إلا أنني أتفق أيضا مع رأي الغالبية في الحياد، خلال هذه المرحلة على الأقلّ.