"نحن أسرة مكونة من سبعة أشخاص، سته من الأسرة مصابون بحمى الضنك، وفيروس لم يتم التعرف عليه"..
كانت تلك مقدمة لرسالة أنشرت على صفحات التواصل الإجتماعي، لأسرة مكونة من سبعة أفراد، بينهم ستة مصابين بوباء حمى الضنك، ووباء آخر غير معروف يطلق عليه "الحمى الفيروسية"- وهو وباء جديد اجتاح مدينة تعز منذ قرابة شهر، ولم يتمكن الأطباء حتى الأن من تصنيفه وتحديد العلاجات المناسبة له بشكل نهائي.
اكثر من خمسة الف مصاب في مدينه تعز مابين حمى الضنك وحمى فيروسيه ..
— إيمان مرعي (@emanameen1) November 14, 2019
هل من مغيث؟!
حال اسره في المدينه.. هكذا صوروا ونصبوا معاناتهم وحال السلطه المحليه دائما في سكون
ربنا يجرهم والا يضمهم pic.twitter.com/jpMIGkEEqW
وينتشر الوبائان على نطاق واسع في مدينة تعز، التي تشهد تدنيا كبيرا في مستوى الخدمات الصحية نتيجة الحرب والحصار المفروض على المحافظة منذ قرابة خمس سنوات من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، في ظل عجز السلطات المحلية عن القيام بدورها، وحضور ضعيف للمنظمات الإنسانية الدولية.
وبعد تلك المقدمة الإستهلالية، تضيف الرسالة: "نحن في مدينة محاصرة، والآلاف من سكانها مصابون بهذا الوباء، ولا يمتلكون قيمة العلاج، وقيادات السلطة المحلية لا تبالي مما نعاني"..
ووجهت الرسالة إلى منظمة الصحة العالمية، بهدف لفت إنتباهها لما يحدث في هذه المدينة المنكوبة.
وقدمت الرسالة موجزا سريعا لما يعانية سكان تعز من هذه الأوبئة المنتشرة، في ظل الحالة الإقتصادية الصعبة لمعظم السكان: "..والمستشفيات مكتظة بالمرضى، والأدوية أسعارها مرتفعة، ولا يستطع الناس توفير تلك الأدوية، وفي الأخير يستسلمون للموت بعد صراع مع المرض"..
"..فأين أنتم من هذا الوباء؟!". بهذا التساؤل، الموجه إلى منظمة الصحة العالمية، تختتم الرسالة بإسم معظم أبناء تعز.
وأرفقت بالرسالة صورة جماعية لأيدي الأخوة الستة، ومعظمهم أطفال، وقد الصقت على ظهر كل كف منها "كنيولات" طبية تستخدم لضخ المحاليل الوريدية. وهي العلامة التي تجدها اليوم منتشرة في أيدي الكثير من أبناء المدينة، بفعل إنتشار الأوبئة.