قال مصدر يمني في منفذ الوديعة ان عملية ترحيل واسعة تمت لمغتربين يمنيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعضهم ما زالت إقامته سارية المفعول، وذلك في إطار تطبيق الإجراءات الجديدة بشأن سعودة العمالة والتوطين.
وأشار المصدر إلى ان من تم ترحيلهم منذ اكتوبر الماضي يقدر بعشرات الآلاف وقد يصل الى مائة ألف، في حين قال مسئول يمني لـ"المصدر أونلاين" إنه لا يوجد ترحيل لمن لديه إقامة ويعمل وفقاً لقانون المملكة وان من يتم ترحيلهم هم الهجرة غير النظامية.
المصدر الذي تحدث لـ"المصدر أونلاين" قال إن أغلب المرحّلين لم يخالفوا أنظمة الإقامة، إلا أنهم يعملون في مهن حظرت السعودية – مؤخراً- العمل فيها لغير السعوديين، في إطار القوانين الجديدة لسعودة سوق العمل والتوطين في القطاع الخاص بالسعودية.
وأفاد أحد المغتربين بأنه تم ترحيله بعد ضبطه يبيع الخضار مع كفيله، ولم يسمح له باستلام باقي مستحقاته المالية والمتأخرات إضافة إلى سيارة كان قد اشتراها قبل عام.
من جانبها نفت الحكومة اليمنية، ترحيل السلطات السعودية لمائة ألف مغترب يمني خلال أقل من شهرين، وقال نائب وزير المغتربين الدكتور محمد العديل إن "السعودية لا ترحل أيّ مغترب ملتزم بقوانين المملكة ولديه إقامة ويعمل في عمل وفقاً لإقامته".
وأوضح أن "من يتم ترحيلهم هم الهجرة غير النظامية (المتسللون إلى داخل المملكة عبر التهريب) ومن لديهم اقامات ويعملون في مهن تم سعودتها والمجهولين".
وأشار الدكتور العديل إلى أنه ووفقا لتقارير حملة وطن بلا مخالفة (وهي الحملة السعودية التي تنفذها الجهات السعودية لاعتقال وترحيل المخالفين للأنظمة الجديدة) " لا نجد أي جديد أو زيادة في نسبة الترحيل".
وتقول السعودية إنها تستضيف أكثر من نصف مليون نازح يمني، إضافة إلى منحها تأشيرات عمل لعدد 5 ألف يمني شهرياً، وفق تصريحات سابقة للسفير السعودي لدى اليمن.
لكن قوانين واجراءات السعودة التي تم تطبيقها على العمالة والوافدين تسببت بعودة مئات الآلاف من اليمنيين.
وبحسب صحيفة "عكاظ" فقد أسفرت الحملات الميدانية المشتركة التي تمت الشهر الماضي في مناطق المملكة كافة عن تعقب وضبط 4.106.219 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، وأنه تم ترحيل نحو مليون منهم، في حين يجري تطبيق الاجراءات القانونية على البقية.
المصدر أونلاين