كشف فليم وثائقي بثته قناة "الجزيرة" بأن شخصاً كان يعمل وسيطاً بين شركة متخصصة بالاغتيالات والإمارات، رفع دعوى قضائية ضد أبو ظبي، بسبب نسبة العمولة والأموال المتفق عليها والتي لم يحصل عليها.
وشركة الاغتيالات كانت مهمتها تنفيذ عمليات في مدينة عدن (جنوب اليمن)، ضد سياسيين وضباط وأئمة مساجد، كانوا يناوئون تحركات أبو ظبي في اليمن.
وعرض الفيلم الذي يحمل اسم «أحزمة الموت»وثائق محكمة ودعاوى قضائية تنشر لأول مرة، يطالب فيها الوسيط بين شركة الاغتيالات والإماراتيين شخصياتٍ إماراتية بالالتزام بتنفيذ الاتفاق المالي.
وقال جمال المليكي منتج الأفلام الاستقصائية في تصريح نقلته "عربي بوست" إن هناك شهادات لمواطن سويدي أصوله كُردية، دخل السجون السرية التي تديرها الإمارات في عدن، وتحدث عمّا جرى معه، وكيفية التعذيب داخل السجون.
وتحدَّث المواطن السويدي عن توظيف الإمارات لأعضاء في تنظيم القاعدة بتنفيذ أجندة خاصة.
ويضيف المليكي "أنه اعتمد على محاضر تحقيقات لم تُنشر من قبل، وفيها حديث لأشخاص نفّذوا عمليات اغتيال لشخصيات محددة بطلب من الإمارات. وقال إن من هؤلاء القتلة الذين عملوا لحساب الإمارات عناصر في تنظيم القاعدة"
وكان موقع Buzzfeed News الأمريكي كشف في تحقيق خاص نشره نهاية 2018، أن طائرات عسكرية من دون طيار، صوَّرت مقطع فيديو يفضح مشاركة جنود مرتزقة أمريكيين مسلحين في عملية اغتيال رجل دين بارز في اليمن.
وبحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية، ضمَّت فرقة المقاتلين عضوين سابقين من قوة Navy SEALsللعمليات الخاصة في البحرية الأمريكية، وكانت تعمل لحساب شركة Spear Operations Group الأمريكية الخاصة، التي استعانت بها الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ عملية اغتيال في اليمن، الذي دمرته الحرب، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2015.
للإطلاع على نص التحقيق:-
"يمن شباب نت" ينشر الترجمة الكاملة لتحقيق استقصائي أمريكي يكشف تعاقد الإمارات مع مرتزقة امريكيين لتنفيذ اغتيالات في اليمن
وفي تلك الليلة، كان الهدف هو أنصاف علي مايو، رئيس حزب الإصلاح، وكانت الخطة هي وضع قنبلة على باب مقر الحزب في مدينة عدن اليمنية، ولكنَّ بعض اللقطات التي أُخِذَت من طائرة من دون طيار، وتمكن موقع Buzzfeed من الحصول عليها، أظهرت أن الأمور لم تسِر على ما يرام.
فقبل أن يتمكن الجندي من زراعة القنبلة، أطلق أحد أفراد فريقه النارَ بطريقةٍ عشوائية، واضطر الفريق إلى الانسحاب دون إثبات وقوع عملية القتل.
وقال أبراهام غولان، المتعهد الأمني المجري الإسرائيلي، ومؤسس شركة Spear Operations Group لموقع Buzzfeed: «كان هناك برنامج اغتيال مستهدف في اليمن. كنت أعمل على إدارته، ولقد نفذناه، لقد أقرَّته الإمارات العربية المتحدة داخل التحالف».
وأوضح غولان أن فريقه كان مسؤولاً عن اغتيال عدد من الأسماء البارزة أثناء الحرب، لكنَّه امتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل. وأكد أن شروط الاتفاق نصَّت على أن يحصل الفريق على 1.5 مليون دولار أمريكي شهرياً، بالإضافة إلى مكافآت مدفوعة نظير نجاح عملية القتل.
وتمَّ الاتفاق في الأسابيع التي تلت مأدبة غداء أقيمت في مطعم إيطالي بقاعدة عسكرية إماراتية في أبو ظبي، وجمعت بين إسحاق غيلمور الذي عمل سابقاً في القوات الخاصة في البحرية الأمريكية، ومحمد دحلان، رئيس الأمن السابق للسلطة الوطنية الفلسطينية، الذي تفيد التقارير بأنه مستشار مقربٌ من ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان.