العملية العسكرية استهدفت معسكرات القوات الحكومية والتابعة للتحالف العربي/ رويترز

التصعيد في اليمن.. الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 350 جندياً بينهم سعوديون وإماراتيون وسودانيون

أعلنت جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مقتل وإصابة أكثر من 350 جندياً من القوات الحكومية اليمنية، إلى جانب جنود سعوديين وإماراتيين وسودانيين، بهجمات شنتها على مدينة المخا، غربي اليمن، منذ السادس من الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي، إن العملية العسكرية التي شنتها قوات الجماعة باسم «وإن عدتم عدنا»، استهدفت معسكرات القوات الحكومية والتابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

هجمات الحوثيين رداً على «تصعيد» التحالف

وأشار إلى إن العملية جاءت رداً على «تصعيد» التحالف، غربي اليمن. ولم يفصل المتحدث أعداد القتلى والجرحى خلال الهجوم.

وأوضح أن العملية الهجومية نُفذت عبر 9 صواريخ باليستية وأكثر من 20 طائرة مسيرة، وأدت إلى تدمير 5 مخازن أسلحة وعدد من الآليات والمدرعات وتعطيل عدد من الرادارات وتدميرها، إضافة إلى بطاريات الباتريوت.

وتوعد سريع بمزيد من الهجمات، وقال «نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد بقوةٍ على اعتداءات العدو وخروقاته وانتهاكاته في الحديدة والساحل الغربي».

وفي وقت سابق، اعترضت الدفاعات الجوية للتحالف صواريخ باليستية وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون على مدينة المخا، بينها طائرة مفخخة كانت تستهدف مستشفى «أطباء بلا حدود»، وفق موقع «سبتمبر نت» المتحدث باسم القوات الحكومية اليمنية.

وأشار الموقع إلى أن الطائرة دُمرت في سماء المدينة على بعد 200 متر من المستشفى.

ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة بشأن الحصيلة التي أعلنها الحوثيون.

بينما قام التحالف بقيادة السعودية بضربات جوية

قال سكان إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية شن هجمات جوية بالقرب من ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر باليمن، الإثنين، في عملية نادرة منذ سريان وقف لإطلاق النار، توسطت فيه الأمم المتحدة، قبل عام تقريباً في منطقة الحديدة.

وتحدث السكان عن ثلاث ضربات جوية وقعت بالقرب من الميناء النفطي، وهو واحد من ثلاثة موانئ تقع في غرب اليمن انسحبت منها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من جانب واحد في مايو/أيار بموجب اتفاق سلام تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي ولم ينفذ بعد بالكامل.

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف لرويترز رداً على سؤال بشأن الهجمات الجوية «هذه أهداف عسكرية مشروعة تعكس التهديد الوشيك لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران».

جاءت العملية بعدما احتجز الحوثيون الأسبوع الماضي سفينة ترفع علم السعودية وسفينتين كوريتين جنوبيتين ثم أفرجت عنها لاحقاً. وقالت الجماعة إن السفن دخلت المياه الإقليمية اليمنية بسبب سوء الأحوال الجوية. واتهم التحالف الحركة «بخطف» السفن وقال إن الأمر شكل تهديداً للتجارة العالمية.

وهو ما أكده إعلام الحوثيين

وقالت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون في وقت سابق إن التحالف شن هجمات جوية على رأس عيسى وعلى جزيرة بالبحر الأحمر في وقت مبكر من صباح الإثنين.

وقال مصدر طبي إن شخصاً لقي حتفه في الهجمات التي وقعت قرب رأس عيسى. ولم تتمكن رويترز من التحقق بعد من ذلك.

وتدخل التحالف السني في اليمن في مارس/آذار 2015، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من السعودية من السلطة في العاصمة صنعاء.

وتم إبعاد قوات الحوثيين من معظم الساحل اليمني خلال الصراع، لكنها لا تزال تسيطر على الحديدة أكبر ميناء مطل على البحر الأحمر في البلاد وقاعدة القوات البحرية للجماعة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث يوم الجمعة إن عدد الضربات الجوية للتحالف انخفض بنحو 80% في الأسبوعين الأخيرين، بعدما بدأت السعودية والحوثيون محادثات غير رسمية في سبتمبر/أيلول بشأن تطبيق هدنة أوسع نطاقاً في اليمن.

وتحاول الأمم المتحدة استئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات تقريباً التي أدت لمقتل عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة.

المصدر: الأناضول + رويترز