وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن عيدروس الزبيدي، الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، قادما من العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر في الجمعية (اللجنة) الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن "الزبيدي وصل العاصمة المؤقتة، على متن طائرة إماراتية خاصة، وكان في استقباله عدد من قيادات المجلس المتواجدين بعدن، تقدمهم عضو هيئة رئاسة المجلس ونائب الأمين العام فضل الجعدي.
وأضاف المصدر أن الزبيدي عاد من الإمارات التي كان يتواجد فيها منذ التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ونقلت الوكالة عن سكان محليين قولهم، إن اجراءات أمنية مشددة شهدتها عدن منذ فجر الخميس، حيث تم نشر عدد من المدرعات والأطقم العسكرية على الطرق المؤدية من وإلى مطار المدينة، وصولًا إلى مقر إقامة الزبيدي في (حي جولدمور)، بمديرية التواهي.
وتأتي عودة الزبيدي إلى عدن وسط توترات أمنية كبيرة وحشود عسكرية، من قبل المجلس الجنوبي من جهة وقوات الحكومة الشرعية من ناحية أخرى، خاصة في محافظتي أبين وشبوه (جنوب)، واتهامات متبادلة "غير رسمية"، بتلكؤ كل طرف في تنفيذ اتفاق الرياض.
ويتضمن الاتفاق تنفيذ جملة من البنود والترتيبات، بدأت بعودة رئيس الحكومة الحالي معين عبد الملك إلى عدن الإثنين الماضي لتفعيل مؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة من 24 وزيرا بالمناصفة (شمال وجنوب)، بالإضافة أيضا إلى بنود عسكرية وأمنية، على أن تتولى السعودية الإشراف على التنفيذ في المرحلة المقبلة.
ومن مضامين الاتفاق، عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس/آب الماضي، إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة، خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق.
وينص الاتفاق، أيضا، على إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية حسب الترتيبات الأمنية الواردة في المحلق الأمني للاتفاق، كما يشمل وقف الحملات الإعلامية المسيئة من مختلف الأطراف.