دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الجمعة، جماعة (الحوثيين)، وكل "من يظن أن السلاح يمكن أن يكون حلا"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى التعامل بمسؤولية وجدية مع الاتفاقات وتحكيم العقل والمنطق وتغليب مصلحة الشعب اليمني.
وقال الرئيس هادي في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 52 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر، بثتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض: "خيار السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولم تكن الحرب إلا ضرورة فرضها علينا دعاتها، وسنظل نمد يد السلام عند كل فرصة ومناسبة، ولكنه السلام العادل والشامل والمستدام المستند للمرجعيات الثلاث".
وتابع: "نسعى إلى سلام يفضي إلى دولة واحدة وسلطة واحدة وجيش واحد ومؤسسات وطنية تعمل من أجل كل اليمنيين، سلام نسعى من خلاله لإنهاء أسباب الحرب ونعمل جميعا من أجل دولة اتحادية ضامنة للجميع".
واستطرد: "نعمل مع المبعوث الأممي بروح مسؤولة، ونسعى مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي إلى تخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وأكد "العمل بكل صدق وجدية لتحويل اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي إلى واقع حقيقي على الأرض وتذليل الصعوبات التي تعترض إحلال الاستقرار"، مشيراً إلى "توجيه كافة قطاعات الدولة لتنفيذ الاتفاق كلا فيما يخصه".
وشدد الرئيس هادي على "المضي بكل عزم من أجل الوصول إلى دولة واحدة وحكومة قوية تكون أولوياتها خدمة المواطنين والتخفيف عنهم"، مشيراً إلى "حاجة الشعب إلى دولة توفر له الأمن والخدمات بعيداً عن الشعارات والكلام الذي لا يشبع جائعاً ولا يشفي مريضا ولا يؤمن خائفاً ولا يقضي حاجة محتاج".
وتطرق إلى "الأطماع والتحديات ومخاطر التشظي والتقسيم، والإمامة المدعومة من النظام الإيراني التي تضرب مسلمات النظام الجمهوري وتهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي، ومخاطر ضياع الهوية الوطنية التي تتعرض للاستهداف المكثف شمالا وجنوبا".
وختم الرئيس هادي بالقول: "اليمن الكبير هدفنا، والمشروع الاتحادي مشروعنا، وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة قضيتنا، والتنمية والاستقرار والسلام مطلبنا، وفي سبيل ذلك سنبذل المزيد من الجهود وسنعمل على رص الصفوف مهما كلفنا ذلك".