قوات الجيش بمأرب تتمكن من فتح خط دولي أغلقه متمردون

بعد توجيهات رئيس الحكومة بالضرب بيد من حديد.. هذا ما حدث في مأرب الجمعة!

قالت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب إن الوحدات الأمنية والعسكرية نجحت في التعامل مع تلك الأعمال التخريبية، وتمكنت من استعادة الأمن والاستقرار، وذلك في أعقاب اشتباكات لها مع "عناصر خارجة عن النظام والقانون" قامت بأعمال حرابة وتقطع للمسافرين وقطع الخط الدولي مأرب – حضرموت والاستهداف المباشر للنقاط الأمنية والعسكرية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. 

وأكدت اللجنة ضبط عدد من تلك العناصر وإحالتهم إلى الجهات المختصة، في حين قالت ان عملية ملاحقة الفارين لا تزال مستمرة لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. 

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب اليوم الجمعة بشأن الأعمال التخريبية التي قامت بها عناصر بزعامة المدعو هادي مثنى، في منطقة العرقين بمديرية الوادي بمحافظة مأرب. 

وقالت اللجنة في بيانها ان العصابة قامت بالاعتداء ونهب واحراق سيارات وناقلات المواطنين الأبرياء بإطلاق النار المباشر والقذائف، ونتج عن تلك الأعمال الإجرامية استشهاد وجرح عدد من المواطنين، وذلك في محاولة يائسة لوقف الحركة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار والتنمية بمحافظة مأرب.

وأضافت ان تلك العصابة سعت للتمركز على الخط الدولي مأرب - حضرموت والتمترس في مواقع على الطريق العام للإضرار بالمصالح العامة والخاصة بزعم أن لهم مطالب لدى الدولة مستخدمين السلاح والعنف والفوضى. 

وأضاف البيان أن قوات الأمن والجيش قامت بواجباتها الدستورية والقانونية لملاحقة وتعقب تلك العناصر للحفاظ على الأمن العام وحماية الطرق وحفظ السكينة العامة وسلامة المسافرين، وبناء على توجيهات القيادة العليا فقد باشرت الوحدات الأمنية والعسكرية مهامها في التصدي لتلك العناصر الإجرامية التي قامت بالاعتداء على المواطنين واستهداف النقاط الأمنية والعسكرية. 

وأشادت اللجنة الأمنية بمستوى اليقظة والاستعداد للقوات الأمنية والوحدات العسكرية التي تعاملت مع تلك العصابات بقدر عالٍ من الحرص والحيطة حفاظاً على أرواح الأبرياء ومصالح المواطنين، حيث سعت تلك العناصر للتمترس وسط التجمعات السكانية والاحتماء بالمدنيين، في مسعى منها لخلط الأوراق وإشعال الفتن والفوضى وتوسعة رقعة المواجهات وتوريط الأبرياء، الأمر الذي وضعته القوات الأمنية والعسكرية في الحسبان وتعاملت معه بمسئولية عالية لإفشال تلك المخططات. 

كما أشادت بتعاون رجال قبائل مأرب، وفي مقدمتهم قبيلة عبيدة، مع أجهزة الأمن ورفضهم لتلك المحاولات الفوضوية وحرصهم على الأمن والاستقرار وحقن دماء المواطنين والحفاظ على وحدة الصف واجهاض المخططات المشبوهة التي كانت تسعى بعض الأطراف المتربصة لاستغلالها. 

وشكرت اللجنة الأمنية كل أبناء محافظة مأرب، ومواقفهم الوطنية وانحيازهم إلى جانب الدولة لفرض هيبة النظام والقانون وتحقيق الاستقرار والسكينة العامة.

وأكدت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب أنها لن تسمح لأي جهة مهما كانت وتحت أي مسمى كان الإضرار بالأمن العام ومصالح المواطنين. كما تؤكد أنها سوف تضرب بيد من حديد كل متطاول أو غاشم يرفض الانصياع للنظام والقانون.

وعبرت عن تعازيها لأسر وذوي الشهداء من المواطنين الذين وقعوا ضحية هذه الاعمال الإرهابية، وكذلك لأسر وذوي الشهداء من منتسبي الجيش والأمن الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وأمنه واستقراره.