بعد مرور أيام قليلة على افتتاح مطار الريان الدولي بساحل حضرموت رسمياً وإعلان هيئة الطيران المدني اليمني جاهزيته للعمل إلا أن القوات الإماراتية عادوت إغلاقه أمام الرحلات المدنية بعد استقبال رحلة واحدة.
ومنذ وصول رحلة طائرة اليمنية، الأربعاء الماضي، إلى مطار الريان بالمكلا قادمة من مطار القاهرة بعد إغلاق استمر خمس سنوات لم يشهد المطار رحلة وصول أو مغادرة أخرى.
وقال مصدر في مكتب شركة اليمنية بساحل حضرموت ل""المصدر أونلاين" إن الشركة لم تحصل حتى اللحظة على تراخيص من التحالف لتسيير الرحلات.
وأشار المصدر إلى أن الشركة تعتزم تسيير رحلات من مطار الريان إلى مطار القاهرة وجدة وسقطرى حال موافقة التحالف.
ولم يوضح المصدر أسباب عدم الحصول على تراخيص برغم الإعلان الرسمي للافتتاح الذي تم بغياب وزير النقل اليمني صالح الجبواني، الذي سبق ودعا التحالف الى رفع القيود عن حركة الطيران في المطارات اليمنية.
وكان السفير الإماراتي لدى اليمن ونائب رئيس مجلس الوزراء اليمني ومحافظ حضرموت افتتحوا مطار الريان رسميا الأربعاء الماضي بحفل فني كالوا فيه الشكر والثناء لقادة الإمارات لأنهم فتحوا المطار أمام الرحلات المدنية بعد أن ظل قاعدة عسكرية تابعة لهم طيلة السنوات الماضية.
وطالب نائب رئيس مجلس الوزراء في كلمته التحالف بالسماح للطائرات بالمبيت في المطار.
وأثار استمرار إيقاف الرحلات الجوية في مطار الريان الدولي سخطا شعبيا بعد فرحة السكان بوصول أول رحلة مدنية على أمل انتهاء الحصار الجوي لمواطني ساحل حضرموت.
وأغلق مطار الريان الدولي بعد سيطرة تنظيم القاعدة على ساحل حضرموت في العام 2015م واستمر إغلاقه بعد سيطرة قوات عسكرية دربتها الإمارات في العام 2016م واتخاذها مركزا لقيادتها.
وتسبب إغلاق مطار الريان الدولي بساحل حضرموت بمعاناة إنسانية كبيرة للمواطنين خاصة المرضى والطلاب الدارسين خارج الوطن.