كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تفاصيل وصفت بـ"المثيرة" بشأن مزاعم عن نية إيران شن هجمات محتملة في الشرق الأوسط، مستعينة بـ"طائرات انتحارية"
ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا مطولا، ذكرت فيه أن إيران تستخدم حاليا "طائرات دون طيار" للتحكم في المواقع العسكرية الأمريكية وعدد من المواقع العسكرية والأمنية الأخرى في الشرق الأوسط.
ونقلت المجلة الأمريكية عن عسكريين أمريكيين في الشرق الأوسط: "تستخدم قوة للعمليات الخارجية الإيرانية، ما أطلقت عليه الطائرات دون طيار الانتحارية".
وقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون لمجلة "نيوزويك"، رفضوا الإفصاح عن هويتهم: "بدأت القوات الأمريكية تستعين بتقنيات جديدة للتغلب على الطائرات المسيرة، خاصة التي تستخدم تقنية "C4i" (السيطرة على مقرات القيادة والاتصالات والكمبيوتر) بالقرب من المواقع الأمريكية في المنطقة".
وتابع المسؤولون الأمريكان "كما أن هذا النشاط يشير إلى أن عددا من الميليشيات الإقليمية الصديقة لإيران، تعمل بأوامر من فيلق القدس، تجري استطلاعات استعدادا لهجمات مستقبلية باستخدام الطائرات المسيرة".
واستمرت المصادر قائلة "تلك الطائرات تطورها وتختبرها طهران منذ عام 2014، ويمكنها حمل متفجرات لمسافات بعيدة".
ونقلت "نيوزويك" عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله "هذه التهديدات من إيران لا تزال مستمرة لأن إيران مستمرة في أفعالها، والقوات الأمريكية تتخذ كافة التدابير للدفاع عن نفسها، ويتم ممارسة ذلك الأمر بحذر لتجنب إثارة أو تصعيد".
كما قال الجنرال شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون: "نواصل مراقبة أنشطة النظام عن كثب في إيران وجيشه ووكلائه، ونحن في وضع جيد للدفاع عن القوات الأمريكية ومصالحها حسب الحاجة".
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قال إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل وسط تصاعد للتوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.
وأضاف جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحفيين أن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني، حسب "رويترز".
وبحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والإدارة الأمريكية عن توافر معلومات استخباراتية جديدة بشأن تهديد إيراني مُحتمل للقوات والمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال مسؤولان في الإدارة الأمريكية: "كانت هناك معلومات استخبارية متطابقة في الأسابيع القليلة الماضية"، وأضافا أنه تم جمعها خلال نوفمبر/ تشرين الثاني من قبل الجيش والأجهزة الاستخباراتية.
ولم يذكر المسؤولان طبيعة هذه المعلومات، لكن في الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك تحركات لقوات وأسلحة إيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في محلها فيما يتعلق بهجوم مُحتمل، إذا أمر النظام الإيراني به، حسبما قال المسؤولون.
#فيديو_الدفاع
— وزارة الدفاع 🇸🇦 (@modgovksa) June 16, 2019
طائرات #القوات_الجوية_الملكية_السعودية والقوات الجوية الأمريكية من نوع (ف-15سي) تحلق في تشكيل مشترك على منطقة الخليج العربي تساندها طائرات تزود بالوقود جواً تابعة للقوتين وتهدف المهمة إلى الإستمرار في تعزيز بناء العلاقات العسكرية والعمل المشترك بين الطرفين. pic.twitter.com/lsUY7uvxwK
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "أتوقع، إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، أنه فمن المحتمل أن يفعلوا شيئًا غير مسؤول. من الممكن أن يتسببوا في أضرار لجيرانهم". وتابع "لن يكون من المفيد لهم على المدى الطويل أن يختاروا العمل في المجال العسكري. هذه هي الرسالة التي نحاول توصيلها"
وكان البنتاغون قد سمح بدخول حاملة الطائرات إبراهام لنكولن إلى مياه الخليج، وزيارة ميناء في البحرين خلال عطلة عيد الشكر، لكن المسؤولون قالوا إن الاحتياطات المحددة قد اتخذت، بالنظر إلى التهديد، رُغم أنهم لم يذكروا ماهية تلك الاحتياطات.
وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها وقعت قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات لكن إيران تنفي ذلك.