نفذ عدد من جرحى الجيش التابع للحكومة الشرعية، الأربعاء، وقفة احتجاجية بمدينة مأرب، وقاموا بقطع عدد من الشوارع احتجاجاً على إهمال الحكومة لهم وعدم توفير العلاج والرعاية اللازمة.
وطالب الجرحى، الذين أصيبوا أثناء مشاركتهم في معارك ضد مليشيات الحوثي رئيس الجمهورية ونائبه والحكومة الشرعية ووزارة الدفاع، بتحمل واجباتهم ومسئولياتهم تجاه جرحى الجيش الذين أصيبوا في معارك مواجهة المليشيات المتمردة والجماعات الإرهابية.. مطالبين بتقديم خدمات الرعاية والعلاج اللازم لهم وتسفير من يحتاجون للعلاج في الخارج.
يذكر أن هذه ليست الوقفة الأولى، حيث سبق وأن نفذ الجرحى عدة احتجاجات ووقفات خلال الأسابيع الماضية مع تفاقم مشكلة تأخير الحكومة الشرعية لصرف مخصصات واعتمادات علاج الجرحى.
وفيما أعلن وزير المالية في الحكومة الشرعية مؤخراً إتمام عملية تحويل التعزيز المالي المخصص لتكاليف العلاج ومخصصات الجرحى الذين يتلقون العلاج في جمهوريتي الهند ومصر العربية، نفت اللجنة الطبية ذلك وقالت إن تلك التصريحات غير صحيحة.
واتهم مصدر في اللجنة الطبية وزارة المالية بالمماطلة والتهرب من صرف المبلغ المتبقي وقدره أربعة ملايين وستمائة ألف دولار؛ من أصل مبلغ إجمالي ستة ملايين وثلاثمائة ألف دولار صدرت بها توجيهات رئيس الجمهورية كمخصصات علاج جرحى الجيش الوطني للنصف الثاني من العام الحالي 2019م.
وحمّل المصدر قيادة وزارة المالية والبنك المركزي مسؤولية مترتبات عدم التزامهم بصرف مستحقات الجرحى كاملة.
ويطالب جرحى الجيش بمساواتهم بجرحى المجلس الانتقالي الذين شاركوا في التمرد على الشرعية في عدن وشبوة وابين ولحج والضالع ويتلقون العلاج في المملكة العربية السعودية على نفقة مركز الملك سلمان.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية أعلن الأسبوع الماضي إعادة فتح مطار صنعاء الخاضع للحوثي وتسيير رحلات جوية لنقل الجرحى والمرضى من صنعاء إلى الخارج، وحسب مصادر خاصة فقد تم ترتيب موضوع علاج جرحى الحوثيين في الخارج في أرقى المستشفيات في القاهرة وعواصم أخرى بإشراف منظمات دولية وبتمويل من المبالغ المخصصة لليمن كمنح ومساعدات.