أعلنت قوات تابعة للجيش اليمني، مساء الأحد، مقتل العشرات من مسلحي الحوثي، إثر التصدي لهجوم شنته الجماعة في محافظة الحديدة غرب البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، مساء الأحد، اطلعت عليه الأناضول.
وذكر البيان أن "القوات المشتركة (من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية) تصدت لهجوم شنته مليشيات حوثية على مناطق بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية".
وأضاف أن "القوات كبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث لقي العشرات من مسلحي الحوثي مصرعهم وجرح آخرون، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار".
ولفت إلى أن "مليشيات الحوثي فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر، رغم محاولتها المتواصلة لتحقيق ذلك".
من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن مواطنا قتل وأصيب آخر، نتيجة قصف مدفعي للقوات الحكومية استهدف منطقة المدمن بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة مساء الأحد"، بحسب قناة المسيرة التابعة للجماعة.
وأضافت القناة الاثنين أن "عددا من منازل المواطنين احترقت، نتيجة استهدافها بمختلف الأسلحة الرشاشة في مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة".
وفي 23 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، اختتمت الأمم المتحدة نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين في الحديدة اليمنية، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل سلمي بناء على اتفاق ستوكهولم.
وتتبادل الحكومة و"الحوثيون" اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتسببت الحرب المستمرة للعام الخامس في تردي الأوضاع باليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.