قدم عضو بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا أمس الاثنين استقالته من عضوية المجلس.
وقالت عضو الجمعية الوطنية للمجلس ليلى جعفر محمد بن بريك إن تقديم استقالتها من المجلس الانتقالي احتجاجا على تعرضها للتجريح والتهديد لمواقفها من تهميش المجلس لحضرموت.
وأضافت "لا أخفيكم سرا أنني كأحد سيدات حضرموت كانت أمنيتي أن يكون للمجلس وهيئته الوطنية دورا معززا فاعلا في خدمة حضرموت التي أرى أن حضرموت هي هويتي وانتمائي، بل أراها أنها بحاجة لدوري الوطني للارتقاء بها".
وأشارت إلى أن التحاقها بعضوية المجلس الانتقالي كان بهدف أن يكون المجلس في مقدمة المكونات السياسية والمجتمعية العاملة بالساحة الحضرمية خادما لحضرموت ولأبنائها وترابها.
ولفتت بن بريك إلى أنها كانت تتطلع أن يكون لها دور يسهم في تعزيز العمل في أوساط هيئات وأنشطة المجلس المختلفة وبالذات المساهمة في أنشطة الجمعية الوطنية.
وتابعت بالقول "كنت أعتقد يقينا أن واجب أي حزب أو مكون مجتمعي كان أو سياسي يعمل بالتراب الحضرمي أن تكون أجندات عمله مسخرة لخدمة حضرموت، وأن يكون هذا الحزب أو المكون أداة خادمة لحضرموت لا أن تكون حضرموت خادمة لولاءاته وتوجهاته، وكنت ولا زلت مؤمنة بأن تكون هذه المكونات ضمن النسيج الوطني لحضرموت".
وبينت أن واقع الحال لم يكن وفقا لما كانت تتطلع إليه وأبقاها في حيرة من أمرها في ما يضمن لحضرموت مكانة وموقعا ذات استقلالية عن أي توجه يخالف ما يتطلع إليه الحضارم.
وأشارت بن بريك إلى أنها ووجهت بمواقف معادية من قبل قيادات وأعضاء المجلس الانتقالي كونها نادت بوضع حضرموت بما يناسبها من مكانتها الجغرافية والسكانية وما تمتلك من ثروات.
وأردفت ليلى جعفر مخاطبة قيادة المجلس الانتقالي "إنني على علم أنكم كنتم تعلمون بمستوى الإيذاء الذي تعرضت له من قبل بعض قيادات وأعضاء مجلسكم وهيئتكم الموقرة من تجريح يصل لحد التهديد، كوني كنت أتمنى أن يقترب المجلس من تطلعات حضرموت وأبنائها في محاولة لإثنائي للعدول والتراجع عن موقفي من بلدي حضرموت وأهلي الحضارم، مما أوصلني لقناعة تامة لاختيار الانحياز لحضرموت دون غيرها التي لها ما لها من فضل عليّ وعلى أبنائي".