وسط ما نشهده من ازدياد في رقعة وسائل التواصل الاجتماعي وظهور مزيد من المسميات الذكية بشكل متسارع، تتسع ظاهرة الابتزاز الإلكتروني في اليمن موقعةً الشبان والفتيات ضحايا مكبلين بالخوف والارتباك. ويعتبر تطور التقنية الحديثة ونشر البيانات الشخصية وجهل المستخدم أهم عوامل الوقوع في فخ الابتزاز.
ورصد "العربي الجديد" قصص ابتزاز إلكتروني في العاصمة اليمنية صنعاء. تتحدث هبة كمال على لسان صديقتها التي تعرضت للابتزاز عبر تهكير لحسابها وأخذ ما لديها من صور، حيث بدأ يبتزها بأن تعطيه ما يريد أو سيقوم بنشر الصور.
وتشير كمال إلى أن "مجتمعنا محافظ فكيف يمكن أن نلجأ لطلب المساعدة، لذلك نفضل محاولة التغلب على المشكلة بمفردنا. هذا ما حدث مع زميلتي وانتهى بها الحال باضطراب نفسي".
من ناحيته، يسرد عبد السلام قطابش، أحد من تعرضوا للابتزاز، لـ"العربي الجديد"، كيف راسلته فتاة من رقم غريب وطلبت منه أن يعمل لديها في شركة تسويق عبر الإنترنت ومع الأيام قالت إنها معجبة به.
ويتابع قطابش "أرادت مني إرسال صورتي لها ففعلت وطلبت منها صورة لها أيضاً لكن تلك التي أرسلتها لي لم تكن صورتها الحقيقية. في إحدى المرات، فتحت التلفون وفوجئت وجن جنوني، لقد أرسلت لي صورتي عارياً وهددتني بنشرها إن لم أدفع 500 دولار".
يقول "كانت أياماً عصاب وقلق نفسي، لكن عندما دققت في الصورة كانت غير واضحة لأن كاميرا الجوال كانت رديئة أثناء التصوير، هذا ما جعلني أتجاهل المبتز وأخذت الحيطة والحذر".
يتحدث الناشط عبر "فيسبوك"، أديب عباس، عن زيادة في عدد المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي من فئة الشباب والمراهقين منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015، بحيث كان هذا الاستخدام من دون وعي بكيفية التعامل معها.
وأوضح أن المبتز غالباً ما يطلب من الفتاة إقامة علاقة غير شرعية ومن الشاب مبالغ مالية كبيرة تبدأ بالدولار ولا تنتهي مقابل عدم نشر صورهما، والبعض يقع فريسة لهذه المطالب.