الانتقالي الجنوبي

خلافاً لاتفاق الرياض.. "الانتقالي" يتحصن عسكرياً وينشر قوات إضافية في عدن

نشر ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات، ميليشياته المسلحة بشكل كبير في شوارع ومراكز أمن العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
 
وقالت مصادر أمنية، إن ميليشيا الحزام الأمني التابعة للانتقالي عززت بعض حواجز التفتيش في مديريات البريقة والشيخ عثمان وخور مكسر بعشرات المجندين والآليات العسكرية، واستحدثت حواجز تفتيش جديدة في المديريات الثلاث.
 
وأكدت المصادر، أن قوات الحزام الأمني دفعت بالعشرات من الجنود إلى بعض المراكز الأمنية التابعة لقواتها في المدينة، ودفعت بعدد من الأطقم العسكرية والمدرعات للتمركز بمحاذاة الخطوط الواصلة بين مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر وخورمكسر.
 
يأتي ذلك في وقت تتحدث تقارير إعلامية عن مؤشرات وملامح فشل اتفاق الرياض بسبب تعنت الانتقالي الإماراتي ورفض تنفيذ بنود الملحق العسكري والأمني للاتفاق الذي مضى على توقيع أكثر من شهر.

وأمس الاثنين، اتهم المتحدث باسم الحكومة راجح، المجلس الانتقالي الجنوبي بمنع دخول اللواء الأول حماية رئاسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وفقا لاتفاق الرياض.
 
وقال في تصريح لصحفية الشرق الأوسط: "حتى الآن، لم يتم تمكين اللواء الأول من أي شيء، ولم يتم السماح له بدخول عدن".
 
وكان بادي قد أعلن، الجمعة الفائت، التزام الحكومة "الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ بنوده كافة، وفق الآلية المحددة"، نافياً وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن.
 
وحمل الناطق الرسمي باسم الحكومة المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد، ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض، من خلال هذه الممارسات غير المسؤولة التي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق، على حد تعبيره.
 
وينص الملحق العسكري، لاتفاق الرياض على نقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج محافظة عدن تحددها قيادة التحالف وتوجيهها بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.
 
ويستثنى من تلك القوات اللواء الأول حماية رئاسية والذي يناط به مهمة حماية القصور الرئاسية ومحيطها وتأمين تحركات الرئيس هادي، وتوفير الحماية الأمنية لقيادات المجلس الانتقالي في عدن تحت إشراف قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.