سحب السودان عددا من قواته ضمن التحالف العربي في اليمن، كانت تتواجد في جبهة الساحل الغربي للبلاد، مسلما مواقعه للقوات المشتركة التابعة للحكومة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن القوات غادرت بعد انتهاء مهمتها في الساحل الغربي، وذلك بعد تأكيدات سودانية خلال الفترة الأخيرة، بانخفاض عدد قواتهم المشاركة بحرب اليمن، وتأكيد أنها لا تخوض مهام قتالية.
وقال موقع وكالة "2 ديسمبر" التابعة للحكومة، الأحد، أن "قائد المقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، قام بتكريم القوات السودانية بقيادة العميد ركن حسين منزول حمدان أزرق، اليوم الأحد".
وأوضح الموقع: "استكملت قوات الأشاوس مهمتها العسكرية باليمن، وسلمت مهامها للقوات المشتركة، التي استكملت انتشارها على كل جبهات المواجهات مع مليشيا الحوثي".
وأكد "صالح" أن "القوات المشتركة وهي تودع أشقائها من السودان الشقيق، تؤكد جاهزيتها وإنجاز مهام التدريب البرية من خلال ألوية حراس الجمهورية والعمالقة والتهامية، أو البحرية من قوات خفر السواحل".
وكان رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، قال في الثامن من الشهر الجاري، إن السودان لديه الآن 5 آلاف جندي في اليمن انخفاضا من 15 ألفا في السابق، مضيفا أنه لا يعتقد بإمكانية الحل العسكري هناك، وتعهد بإعادة باقي جنود بلاده.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/ آذار 2015؛ لدعم القوات الحكومية ضد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وبدأ الحديث جديا عن سحب القوات، عقب تولى حكومة "حمدوك"، السلطة منذ أغسطس/آب الماضي، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، "البشير" من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
المصدر: الخليج الجديد