قال نبيل خوري نائب رئيس البعثة الأميركية السابق باليمن إن حديث القيادي الحوثي اليوم عن عدم وجود مفاوضات مباشرة هو كلام صحيح، لأنه حتى الآن لم يتم الجلوس على طاولة واحدة بين السعوديين والحوثيين، لذا لم ترق المفاوضات للمستوى الرسمي، وإنما عبارة عن اتصالات قد تكون غير مباشرة.
وأضاف بتصريحات للجزيرة من برنامج "ما وراء الخبر" أن العقدة تكمن في الحديث السياسي البعيد عن السلام، مؤكدا وجود رغبة دولية وإقليمية لإنهاء الصراع في اليمن والذهاب للسلام، بما في ذلك السعودية التي تعاني من استنزاف مالي كبير بسبب الحرب، حيث تصل نفقتها الشهرية على الحرب نحو 5 مليارات دولار شهريا.
من جهته، قال الكاتب الصحفي يوسف دياب إن شروط المفاوضات يجب أن تنطلق من مبادئ واضحة وعلنية بعيدا عن السرية، منوها إلى أن السعودية منذ البداية وهي تؤكد أنها لا تريد الحرب وإنما تريد أن تجبر الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الانقلاب على الشرعية اليمنية، وتسليم السلاح للدولة.
وأضاف أن الحوثيين يبحثون عن وقف الضربات الجوية السعودية، بينما هم وعند إعلانهم للهدنة مع السعودية لم يوقفوا عملياتهم العسكرية في الداخل اليمني، داعيا الحوثيين لإعلان خطوات إنهاء الانقلاب والتخلي عن السلاح والتراجع عن كل الخطوات التي قاموا بها.
بالمقابل قال عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري حميد عصام إنه لا أحد يستطيع أن يثبت بالدليل القاطع أن إيران تدعم أو تمد الحوثيين بالسلاح، وأضاف أن السعودية إذا أرادت المفاوضات فعليها أن تفاوض فوق الطاولة لا تحتها، و"يجب على السعودية إيقاف الحرب قبل الحديث عن المفاوضات".
واتهم أميركا بدعم الحرب في بلاده من خلال تقديم الدعم اللوجستي للسعودية في حربها على اليمن، وأن على أميركا إلزام السعودية والإمارات بالتوقف عن القصف إن كانت فعلا تريد إيقاف الحرب، محذرا من أن عدم إيقاف قصف اليمن سيجبر الحوثيين على الدخول إلى الأراضي السعودية ولن يقفوا مكتوفي الأيدي.