عد أن أقدم بائع قات، أمس الجمعة، بإحراق سيارته المحملة بالقات على مدخل مدينة التربة جنوبي غرب مدينة تعز، أحتجاجا على الجبايات الكبيرة والمتكررة من أكثر من جهة، حصل "يمن شباب نت" على وثائق توضح مشكلة الجبايات الضريبية المكررة والمفروضة على القات في تلك المنطقة..
وتعود مشكلة فرض جبايات ضريبية مهولة ومكررة على القات، إلى شهر إبريل/ نيسان الماضي (2019)، حين تفاجئ موردي القات بإيقاف وأحتجاز سياراتهم المحملة بالقات من قبل نقطة التفتيش الواقعة على مدخل مدينة التربة، لتحصيل ضريبة القات منهم، إلى جانب الضريبة التي يدفعونها منذ زمن طويل لنقطة أخرى..!!
موردي القات يشتكون
وحصل "يمن شباب نت"، على رسالة شكوى رفعها موردو القات "الماوية" بمديرية الشمايتين، إلى محافظ المحافظة نبيل شمسان في أبريل الماضي، يشكون فيها من وجود نقطتين لتحصيل ضريبة القات في مديرية واحدة (الشمايتين)، تحت حماية متنفذين على رأسهم قائد القوات الخاصة، ومدير المديرية، الذي اعتبروه خصمهم الأول كونه لم يحرك ساكنا ووقف إلى جانب المتنفذين. حسب الشكوى..
وأوضحت الرسالة أنه كانت توجد نقطة واحدة في منطقة "السمسرة" تقوم بجباية الضريبة منهم منذ فترة طويلة "وتحملنا هذا كونها بإسم الدولة". واستدركت: "إلا أنه وقبل خمسة أيام، وفي إطار مديرية الشمايتين أيضا، تفاجأنا بقيام النقطة الواقعة على مدخل مدينة التربة بحجز القات التابع لنا، وطلب مبالغ تحت مسمى (الضريبة)..".
واستغربت الرسالة من كون هذه النقطة "تحظى بحماية قائد القوات الخاصة.."، في إشارة إلى العميد جميل عقلان، قائد قوات الأمن الخاصة التي يتواجد مقرها في التربة.
ويقول موردو القات إنهم أضطروا حينها إلى رفع شكوى لمدير عام مديرية الشمايتين، طالبوه فيها بتحديد نقطة واحدة فقط لإستلام الضريبة؛ لكن موقف المدير كان "سلبيا" حسب وصف الرسالة، التي أضافت: "حيث تركنا للذئاب التي تفترس قوت أولادنا بلا هوادة، متعللا بأن الضريبة مركزية"..!!
وبحسب الرسالة، تعرض الموردون للإبتزاز والخسائر الفادحة على مدى خمسة أيام، نتيجة قيام النقطة الجديدة، على مدخل التربة، بإيقاف القات واحتجاز السيارات، مما أدى إلى احتراق وتلف القات بداخلها، "ولا يقبلون بالإفراج عنه إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة..". كما تقول الرسالة.
وسردت الشكوى جزء من المعاناة التي واجهها الموردين: "وقد طرقنا باب الكثير من المسؤولين والقيادات العسكرية وناشدناهم رفع التعسف عنا وترك التعرض لأرزاقنا.."، إلا أنهم لم يجدوا استجابة من أحد..
وعليه، فقد أضطروا إلى رفع شكواهم هذه إلى المحافظ لإنصافهم وتلبية مطالبهم، والمتمثلة بثلاث نقاط، هي: التوجيه برفع إحدى النقطتين وبقاء نقطة واحدة في إطار مديرية الشمايتن؛ وضبط المتنفذين؛ وإلزام مدير المديرية بتحمل مسؤولياته تجاه أبناء المديرية..
وأختتمت الرسالة بالتأكيد على أنهم يعتبرون هذه الشكوى مقدمة ضد مدير المديرية "لتحيزه مع المتنفذين بإخلاله بواجباته الوظيفية.."..
حلول لم تنفذ
وأرجع مدير المديرية عبد العزيز ردمان الشيباني المشكلة الرئيسية على مكتب الضرائب بتعز. وأوضح، في مذكرة رد رسمية رفعها إلى المحافظة في 28 أبريل، أنه سبق تكليف متحصلين لضرائب القات في المديرية من مدير عام الضرائب بالمحافظة، ولفت إلى أن وكيل المحافظة لشئون الدفاع والأمن هو من أصدر التوجيهات إلى قائد القوات الخاصة "بحماية متحصل ضرائب القات المعين في مركز التربة من قبل الإدارة العامة للضرائب بالمحافظة".
وعليه طالب مدير المديرية من المحافظ بإصدار توجيهاته إلى مدير عام مكتب الضرائب "بمنع الازدواج في التحصيل الضريبي وعدم تمكين أي شخص من العمل بدون صفة رسمية".
وبرغم التوجيهات التي صدرت حينها من الوكيل الأول بالمحافظة إلى مدير عام الضرائب، ومن هذا الأخير إلى مسئول الضرائب بالمديرية، بحل هذه الاشكالية، إلا أن المشكلة ظلت قائمة ولم تحل بشكل نهائي..!!
وفي الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني، الفائت، رفعت مذكرة رسمية من المحافظة، تحمل توقيع وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوى المخلافي، ومدير عام الضرائب محمد عثمان السبئي، إلى مدير عام مديرية الشمايتين، تؤكد أن مشكلة الإزدواج الضريبي ما تزال قائمة، وتحمله المسئولية..
واستندت المذكرة- حسب ما جاء في مقدمتها- على ما تقدم به متحصل ضريبة مبيعات القات في مركز التربة من "شكاوى متكررة على اعتداءات يقوم بها أفراد الأمن الخاص، وذلك باستلام ضريبة مبيعات القات بدون أي مسوغ قانوني في أغلب الأحيان"..
وعليه فقد حَمّلت المذكرة مدير عام مديرية الشمايتين، مجددا، "مسئولية حماية المال العام من الإهدار والضياع"..
تصعيد غير متوقع
ويوم أمس الجمعة، نظم موردو القات بالشمايتين وقفة احتجاجية بمدينة التربة، تندد باستمرار الإزدواجية في تحصيل الضرائب، معلنيين رفضهم الضريبة التي يتم تحصيلها من قبل نقطة مدينة التربة التابعة للقوات الخاصة، بأعتبارها غير قانونية وتعسفية وتذهب إلى جهات نافذة.
وطالب المحتجون الجهات المعنية، وعلى رأسهم محافظ تعز ومدير عام مكتب الضرائب ومدير مديرية الشمايتين، بسرعة التدخل ومنع التعسفات التي تطالهم، وإيقاف الازدواجية في جني الضرائب بمداخل مديرية الشمايتين ومدينة التربة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، أقدم بائع القات "أمين الحقين" على إحراق سيارته بحمولتها من القات، تعبيرا عن رفضه التعنت المستمر والازدواجية من قبل متحصلي الضرائب في مدينة التربة ومنطقة السمسرة.
وقال مندوب موردي القات بالشمايتين محمد القاضي، إن "الخسائر المادية التي لحقت ببائعي وموردي القات خلال يومين فقط بلغت 11 مليون ريال يمني". الأمر الذي دعا زميلهم "الحقين" إلى إحراق سيارته بحمولتها من القات، احتجاجا على ما يطالهم من تعنت وابتزاز غير قانوني..
وأكد موردو القات على أنهم سيصعدون من وقفاتهم الاحتجاجية حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وتعود مشكلة فرض جبايات ضريبية مهولة ومكررة على القات، إلى شهر إبريل/ نيسان الماضي (2019)، حين تفاجئ موردي القات بإيقاف وأحتجاز سياراتهم المحملة بالقات من قبل نقطة التفتيش الواقعة على مدخل مدينة التربة، لتحصيل ضريبة القات منهم، إلى جانب الضريبة التي يدفعونها منذ زمن طويل لنقطة أخرى..!!
موردي القات يشتكون
وحصل "يمن شباب نت"، على رسالة شكوى رفعها موردو القات "الماوية" بمديرية الشمايتين، إلى محافظ المحافظة نبيل شمسان في أبريل الماضي، يشكون فيها من وجود نقطتين لتحصيل ضريبة القات في مديرية واحدة (الشمايتين)، تحت حماية متنفذين على رأسهم قائد القوات الخاصة، ومدير المديرية، الذي اعتبروه خصمهم الأول كونه لم يحرك ساكنا ووقف إلى جانب المتنفذين. حسب الشكوى..
وأوضحت الرسالة أنه كانت توجد نقطة واحدة في منطقة "السمسرة" تقوم بجباية الضريبة منهم منذ فترة طويلة "وتحملنا هذا كونها بإسم الدولة". واستدركت: "إلا أنه وقبل خمسة أيام، وفي إطار مديرية الشمايتين أيضا، تفاجأنا بقيام النقطة الواقعة على مدخل مدينة التربة بحجز القات التابع لنا، وطلب مبالغ تحت مسمى (الضريبة)..".
واستغربت الرسالة من كون هذه النقطة "تحظى بحماية قائد القوات الخاصة.."، في إشارة إلى العميد جميل عقلان، قائد قوات الأمن الخاصة التي يتواجد مقرها في التربة.
ويقول موردو القات إنهم أضطروا حينها إلى رفع شكوى لمدير عام مديرية الشمايتين، طالبوه فيها بتحديد نقطة واحدة فقط لإستلام الضريبة؛ لكن موقف المدير كان "سلبيا" حسب وصف الرسالة، التي أضافت: "حيث تركنا للذئاب التي تفترس قوت أولادنا بلا هوادة، متعللا بأن الضريبة مركزية"..!!
وبحسب الرسالة، تعرض الموردون للإبتزاز والخسائر الفادحة على مدى خمسة أيام، نتيجة قيام النقطة الجديدة، على مدخل التربة، بإيقاف القات واحتجاز السيارات، مما أدى إلى احتراق وتلف القات بداخلها، "ولا يقبلون بالإفراج عنه إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة..". كما تقول الرسالة.
وسردت الشكوى جزء من المعاناة التي واجهها الموردين: "وقد طرقنا باب الكثير من المسؤولين والقيادات العسكرية وناشدناهم رفع التعسف عنا وترك التعرض لأرزاقنا.."، إلا أنهم لم يجدوا استجابة من أحد..
وعليه، فقد أضطروا إلى رفع شكواهم هذه إلى المحافظ لإنصافهم وتلبية مطالبهم، والمتمثلة بثلاث نقاط، هي: التوجيه برفع إحدى النقطتين وبقاء نقطة واحدة في إطار مديرية الشمايتن؛ وضبط المتنفذين؛ وإلزام مدير المديرية بتحمل مسؤولياته تجاه أبناء المديرية..
وأختتمت الرسالة بالتأكيد على أنهم يعتبرون هذه الشكوى مقدمة ضد مدير المديرية "لتحيزه مع المتنفذين بإخلاله بواجباته الوظيفية.."..
حلول لم تنفذ
وأرجع مدير المديرية عبد العزيز ردمان الشيباني المشكلة الرئيسية على مكتب الضرائب بتعز. وأوضح، في مذكرة رد رسمية رفعها إلى المحافظة في 28 أبريل، أنه سبق تكليف متحصلين لضرائب القات في المديرية من مدير عام الضرائب بالمحافظة، ولفت إلى أن وكيل المحافظة لشئون الدفاع والأمن هو من أصدر التوجيهات إلى قائد القوات الخاصة "بحماية متحصل ضرائب القات المعين في مركز التربة من قبل الإدارة العامة للضرائب بالمحافظة".
وعليه طالب مدير المديرية من المحافظ بإصدار توجيهاته إلى مدير عام مكتب الضرائب "بمنع الازدواج في التحصيل الضريبي وعدم تمكين أي شخص من العمل بدون صفة رسمية".
وبرغم التوجيهات التي صدرت حينها من الوكيل الأول بالمحافظة إلى مدير عام الضرائب، ومن هذا الأخير إلى مسئول الضرائب بالمديرية، بحل هذه الاشكالية، إلا أن المشكلة ظلت قائمة ولم تحل بشكل نهائي..!!
وفي الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني، الفائت، رفعت مذكرة رسمية من المحافظة، تحمل توقيع وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوى المخلافي، ومدير عام الضرائب محمد عثمان السبئي، إلى مدير عام مديرية الشمايتين، تؤكد أن مشكلة الإزدواج الضريبي ما تزال قائمة، وتحمله المسئولية..
واستندت المذكرة- حسب ما جاء في مقدمتها- على ما تقدم به متحصل ضريبة مبيعات القات في مركز التربة من "شكاوى متكررة على اعتداءات يقوم بها أفراد الأمن الخاص، وذلك باستلام ضريبة مبيعات القات بدون أي مسوغ قانوني في أغلب الأحيان"..
وعليه فقد حَمّلت المذكرة مدير عام مديرية الشمايتين، مجددا، "مسئولية حماية المال العام من الإهدار والضياع"..
تصعيد غير متوقع
ويوم أمس الجمعة، نظم موردو القات بالشمايتين وقفة احتجاجية بمدينة التربة، تندد باستمرار الإزدواجية في تحصيل الضرائب، معلنيين رفضهم الضريبة التي يتم تحصيلها من قبل نقطة مدينة التربة التابعة للقوات الخاصة، بأعتبارها غير قانونية وتعسفية وتذهب إلى جهات نافذة.
وطالب المحتجون الجهات المعنية، وعلى رأسهم محافظ تعز ومدير عام مكتب الضرائب ومدير مديرية الشمايتين، بسرعة التدخل ومنع التعسفات التي تطالهم، وإيقاف الازدواجية في جني الضرائب بمداخل مديرية الشمايتين ومدينة التربة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، أقدم بائع القات "أمين الحقين" على إحراق سيارته بحمولتها من القات، تعبيرا عن رفضه التعنت المستمر والازدواجية من قبل متحصلي الضرائب في مدينة التربة ومنطقة السمسرة.
وقال مندوب موردي القات بالشمايتين محمد القاضي، إن "الخسائر المادية التي لحقت ببائعي وموردي القات خلال يومين فقط بلغت 11 مليون ريال يمني". الأمر الذي دعا زميلهم "الحقين" إلى إحراق سيارته بحمولتها من القات، احتجاجا على ما يطالهم من تعنت وابتزاز غير قانوني..
وأكد موردو القات على أنهم سيصعدون من وقفاتهم الاحتجاجية حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.