بلاد القائد- علي المقري

علي المقري.. "بلاد القائد" وتفكيك صورة الديكتاتور العربي روائياً

محمد عبدالوهاب الشيباني

من أقدم الترجمات العربية لرواية الجواتيمالي مخيل انخيل استورياس ” السيد الرئيس” تلك التي  صدرت ببغداد منتصف الثمانينات، بعد صدورها الأصلي بأربعين عاماً، فقيل: من باب التندر، أن القائمين على النشر والجهات الرقابية، في ذروة القبضة الأمنية لنظام صدام حسين، تعاملوا مع الإصدار ليس لقيمته الفنية العالية، ولا لمضمونه السياسي الصارخ الذي يدين الاستبداد والعنف، وإنما لعنوانه الذي يختزل أحد ألقاب المهيب وهو “السيد الرئيس”، ولو أنهم قرأوه وعرفوا مضمونه قبل النشر لما سمحوا بطباعته ونشره والترويج له، فقد ظنوا أـنه كتاب لأحد الأجانب في تمجيد “السيد الرئيس” وليس في هتك صورة الديكتاتور.

جمهوريات الموز في أمريكا اللاتينية والمحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة، واستخدمتها، ولعقود طويلة، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في ذروة الحرب البادرة وما تلاها مكبَّا خلفياً لسياساتها الأمنية القذرة، ومنها صناعة الحكام الفاسدين، صارت مختبرا سردياً شديد الخصوصية بعد سقوط أنظمة الحكم فيها بسنوات، وشكلت موضوعات الديكتاتور الحاكم استلهاما فارقاً عند كبار روائيي  القارة البكر أمثال غابرييل غارسيا ماركيز في “خريف البطريرك” ماريو فارغاس يوسا في “حفلة التيس”، وقبلهما بعقود  أنخيل استورياس في “السيد الرئيس” و من تلاهم، مثل  الكاتبة لويسا بالينثويلا،  صاحبة رواية “ذيل الحرباء” وتوماس إلوي مارتينز، صاحب رواية  “البيرون”  وغيرهم  من الكتاب الذين استطاعوا  بهذا الاستلهام إعادة تقديم الصورة الغائبة عن تلك البلدان بمزاج ومشغلات كتابية فاتنة، جعلت بعض نقاد السرد العالميين  يكرسون  تسميتهم الأشهر ” الواقعية السحرية” على تلك المدرسة، بدلاً عن ممهداتها الألمانية، وخصوصاً منذ فازت رواية “السيد الرئيس”  بجائزة نوبل في العام 1967، كمضاف تمييزي وتوصيفي لنوع من الكتابة المتحررة من تعليب الواقعيين النقديين والواقعيين الاشتراكيين  وحتى الواقعيين الجدد،  وأن روائياً كبيراً من أمريكا اللاتينية، ونعني غابرييل غارسيا ماركيز، سيحصد ذات الجائزة في العام 1982، على مجمل أعماله السردية، بما فيها روايته ذائعة الصيت “خريف البطريرك”  التي  تغوص في عوالم الاستبداد، و أن روايته التي حملت عنوان ” الجنرال في متاهته” والتي ترصد آخر أيام تشرد القائد الأمريكي الجنوبي وموحد أكثر بلدانها “سيمون بوليفار” أعدها البعض مقاربة من زاوية أخرى لموضوع الديكتاتوريات. وقبل أعوام قليلة، تحديداً في 2010 نال الروائي البيروفي ” يوسا”، صاحب رواية “حفلة التيس” و”الفردوس على الناصية الأخرى” على ذات الجائزة، لأسباب جمالية وموضوعية تكرسها هذه المدرسة.

(2)

 ديكتاتوريات المنطقة العربية، والتي تصلَّبت كقيمة استبدادية في حياة الشعوب، مع عبورها الزمني الطويل، بلازمة الشرعية الثورية وفضلاتها القولية، تأسست في الأصل منذ صارت النخب العسكرية بديلا لأنظمة الحكم التقليدية الملكية، التي بدأت بالتداعي مع إعادة ترسيم المنطقة بعيد الحرب الكونية الثانية، وما أعقبها من صعود الدولة الوطنية المستقلة بحكامها الجدد وانقلاباتهم الناعمة والخشنة.

خلال ستة عقود  اختزل هؤلاء  العسكر الأوطان في أسمائهم وسيرّوها  بالقبضات الحديدية للأجهزة الأمنية، التي توارثوها  واحداً بعد الآخر، قبل أن ينتهي بهم المطاف، بعد سقوط الأيديولوجيات ويقينيات التوازن الكوني، مطلع التسعينيات إلى محولاتهم المستميتة لتوريث أنجالهم هذه الأوطان، ولولا انتفاضه الشعوب المقهورة في  العام 2011، وتداعياتها القوية، التي لم تزل  تضرب  حتى الآن العديد من البلدان التي ظنت أنها نجت من الزلزال الكبير، لكانت تُحكم  بالأنجال  تماما كما هو الحال  في “بلاد الأسد”، الذي ورِّث فيه الابن “القاصر”، حكم أبيه ، وتطلب تتويجه تعديلاً دستورياً  اعتسافياً ، صفقت له أيادي دمى الحاكم طويلا في مجلس الشعب !!

 وإذا استثنينا رواية  “عالم صدام حسين”  التي صدرت عام 2003 لم تُقارب -حسب علمي- صورة  الديكتاتور العربي أدبياً إلا بإشارات هنا وهناك في نصوص لم تكتب قصدا لهذا الغرض، وإن كتبت فبإسقاطات رمزية شديدة المواربة، حتى هذه الرواية  الموقعة باسم “مهدي حيدر” ، وهو في الغالب اسم مستعار و قد يشير إلى أكثر من كاتب لم  تغط إلا الجزء القليل من سيرة  صدام  وحياته، إلا أنها استطاعت إنتاج  بنية سردية شديدة التماسك والابهار، بالاعتماد على التاريخي بوقائعه وشخوصه، وشحنه بالمتخيل، الذي غاص عميقاً في المكون النفسي والثقافي للرجل، والذي أفضى في النهاية إلى إنتاج الهيئة المجسمة للحاكم الفرد، التي خبرها العراقيون لأكثر من عقدين من الزمن.

(3)

العمل الفني لإيناس عبدالله

في أعمال علي المقري السردية ( رائحة سوداء طعم أسود، حرمة، اليهودي الحالي، وبخور عدني) حضرت اليمن المهملة بتعددها وتنوعها الثقافي، وبتمايزها الطبقي والديني والعرقي والجنسوي أيضا، بأزمنة وأمكنة وسراد مختلفين غير أن الأمر سيختلف في” بلاد القائد” إذ ستحضر بلاد  أخرى، براوٍ يتكشف بضمير المتكلم  في سياق سرد خطي واحد، في شريط زمني قصي، وحيز مكاني محصور، حاول تعويضهما في استنبات شخصيات متعدد لإثراء البنى الحكائية في النص، بما فيها، جعل سيرة الراوي تعمل بموازاة سيرة المروي عنه، مازجاً بين سيرته  ككاتب وسيرة الحاكم المراد كتابة سيرته.

صبَغ الحاكم البلاد، التي أخضعها بالقهر والاستبداد، بلون واحد وصوت أوحد هو صوته وسيَّرها بأدواته كما يريد مزاجه المريض، حتى أنه غير اسمها من “عِرَاسوبيا”، وهي اختصار لمسمى بلدان العراق وسوريا وليبيا، إلى “بلاد القائد”، وفي آخر أيام حكمه أراد أن تكتب سيرته ” المبجلة” بأقلام أسماء ذات قيمة عالية، ومنهم الراوي في النص، الذي هو بالمناسبة روائي رائج، والذي يكثِّف سيرته في النص من بوابة الحاجة (مرض الزوجة)، والتي دعته لقبول دعوة الحاكم لكتابة سيرته، ضمن لجنة متخصصة وبشكل سرّي.

السرّية، في النص، أشبه بعملية تواطؤ رغب فيها الطرفان، وعملا على تعزيزها، لحساباتٍ تخص كل واحد منهما، فالروائي لا يريد أن تتلطخ سمعته الأدبية أو كما قال “أي قول يربطني بهذا القائد سيغيِّر سمعتي في الأوساط الأدبية”. وبالمقابل لا يريد الحاكم لأحد ان يعرف أن الروائي قد كتب السيرة، أو شارك في صياغتها، فانتشار خبر كهذا سيكون باعثا على شك الوسط الثقافي فيما يكتبه القائد من كتب؛ إذ سيعتقدون أن هناك من يكتبها له، وبالتأكيد سيكون اسم الروائي من بين هؤلاء المتهمين بعمل ذلك، كما يرد في أحد السياقات السردية.

في هذه الجزئية يتعين علينا أولاً الإمساك بالمعضلة الأبدية في علاقة السلطة بالمثقف كمتلازمة تاريخية، لم يُستطع فض الاشتباك معها، بوصفها أحد تجليات الوعي الثقافي المكبل.  فهي علاقة متبادلة تقوم في الأصل على الحاجة، التي من السهولة التبرير لها بضمير منوَّم من الطرف الأضعف الذي يكون في كل مرة هو المثقف.

حاجة المثقف ( الروائي) هي إلى المال من أجل علاج زوجته المريضة، وحاجة الحاكم هي في أن تكتب سيرته المختلفة بقلم كاتب متمرس دون أن يعلم بذلك أحد، ولكن قبل أن تكون حاجته هي في الأصل حاجة ابنته الشيماء، التي اقترحت اسمه على أبيها بعد ان قرأت روايته الثانية التي تصوِّر الحرمان واللوعة والتمرد الجنسي، لأنها أيقظت جمرات الحرمان بداخلها، التي لم تستطع إقامتها داخل المؤسسة الزوجية وخارجها من إطفائها، فاستقربت من  الرواية  كاتبها، الذي تزوجته في السر وأهدته تمثالاً من الذهب الخالص لوالدها القائد، لم يستطع تذويبه في داخل البلاد، أثناء حكم القائد خوفاً من افتضاح أمره، ولم يستطع إخراجه بعد مقتله بعد استيلاء الثوار على المطار والبلاد برمتها، فتحول في نظره إلى جثة من قذى، بذات كيفية جثة القائد، التي تبرَّز عليها المارة أثناء عرضها أمامهم، بعد قتله في مجرى الصرف الصحي.

استبد بالقائد الضجر من الألقاب التي أطلقت عليه من كثرتها وشموليتها، فأرتأى في لقب المبجَّل الذي اقترحه الروائي جديداً، ويمكن استخدامه في محتوى السيرة، والتي لا يراد لها أن تكون متشابهة بأي سيرة من سير(أوديب ونيرون ويوليوس قيصر والإسكندر المقدوني ونابل وبوليفار وجيفارا ورؤساء أمريكا من جورج واشنطن إلى اوباما) التي عددها الروائي أمام اللجنة، لكنهم يريدون أن تكون هي نفسها السيرة التي كُتبت من قبل، ونشرت في عبر عشرات الكتب والأفلام واللوحات والمسلسلات التليفزيونية والدواوين الشعرية والقصص القصيرة والروايات.

أراد الروائي للسيرة، التي اقترح تسميتها بـ ” العقد الجمان في سيرة المبجَّل الهمام”، أن تتشكل من تسعة وتسعين فصاً، وهو عدد حبات المسبحة، وعدد الأسماء الحسنى، لكنه أمرهم بصياغته بمئة فص يتوسطها الفص الأكبر ويحمل أهم الصفات كاسم أعظم، كجوهرة نادرة، في تعالٍ على المقدس ودلالاته، لأنه أكبر من كل ما وصف وسيوصف.

 فهو الحُلم/ المبجَّل/المرجو/المُلهم/الهمام/القائد/ المناضل/ الثائر/ الزعيم/ العارف/ الوعد/ المخلَّد/البديع/الجلال/المضيء/ المبهج/ المخيِّم/ المغيِّر/ الكُل/ الحل/ الربّ، وهنا حرص على أن ينوه الى أن الرب تجيء كقول رب البيت أو رب الخيمة، لكيلا يظنها آخرون مرادفة للإله، هو يخاف من تأويل الناس وأن تذهب التفسيرات بعيداً فهو يخاف الناس، لكنه لا يخاف الله بالتأكيد وإلا لما حاول الاقتراب من صفاته، بل واستخدم مرادفات لصفاته نفسها، إذا لم يكن قد تجاوز هذه الصفات عالياً.

وعندما بدأت بوادر الانتفاضة تصل إلى البلاد، تغيرت نقاشات الأعضاء المكلفين بكتابة سيرته، فصارت تخوض في موضوعات الانتخابات والديموقراطية وأسلوب الحكم العادل والرشيد، فقال أحد المتعصبين إن الشعب غير مؤهل للحرية، أما الديموقراطية فهي دسيسة. ثم لماذا يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية وهو ليس رئيساً؟ بذات الصيغ التي كان يقولها الحاكم عن نفسه.

العمل الفني لإيناس عبدالله

الصور المركبة وتشظياتها في سِيَر الحكام العرب صارت في “بلاد القائد” حالة مجسمة في شخصه، عرف الراوي كيف يعيد تجميعها بطريقة ذكية من تلوينات مختلفة، فهو حاضر تارة في شخص “صدام حسين” الذي عمل طيلة حكمه للانتقام من تاريخه الشخصي ومن الرفاق الذين أشعره بعضهم بهامشيته حين كان فقيراً، ومن هوسه الأمني ودمويته، وتحويل أفراد كثير من العائلات إلى مخبرين مع الأجهزة ضد بعضهم،  وتارة في “حافظ الأسد” الذي تعاظمت بداخلة شهوة التملك فأراد لسوريا أن تقترن بشخصه كاسم وصورة حاضرة في كل شيء في المدرسة والشارع والكلية والمطار والمكتبة ورياض الأطفال وطلائع الحزب، ومن اليمن أخذ من “إمامهم” الذي أشاع في أوساط العامة بقدرته على تسيير الجن، وأن لديه منهم المئات الذين يزودونه بأخبار الجميع، واستخدم في ذلك حيلة الراديو الذي كان يجعله يصدر أصواتاً من مكان خفي بعيداً عن المجلس، الذي يدعى إليه بعض الوجهاء، فيخرجون لإشاعة حكاية الجن، وكان لدى القائد شمس الخلود، التي ترتبط بالنجم الكاشف القادر على كشف خبايا الناس وبماذا يفكرون حسبما اعتقد العامة أيضاً. حتى أن الراوي حينما توقف طويلا أمام الفص الثالث والثلاثين في عقد السيرة أراد أن يحضر قليلاً في سيرة علي عبد الله صالح، والذي حكم اليمن في نفس العدد من السنين، فهذا الرقم يحمل اكتمال الكمال للعمر الذي تبلغ فيه القيادة والزعامة والفخامة أوجها، لكن هل يمكن القول إن الديكتاتور -أي ديكتاتور-أو لنقل الثائر، والقائد والزعيم، بعد هذه السنة التي يبلغ فيها الاكتمال يتراجع إلى أرذل الخلق كما قال الراوي.

غير أن الصورة المتجلية والواضحة للديكتاتور في “بلاد القائد” هي صورة حاكم ليبيا الأشهر “معمر القذافي” بغرائبية سلوكه، التي تجاوزت ما يمكن إدراكه عقلاً من الملابس المزركشة، والأحذية طويلة العنق بكعوبها الطويلة الشفافة المزينة بنقوش الأفاعي والجماجم. بمبادراته التوحيدية التي لا تنتهي، فصار عند كتاب سيرته وأعلامه “الموحد العظيم”، أكبر من كل الموحدين الفاشلين، وحدته وحدة لا تفك عراها، وحدة قوية متماسكة بجبروت الزعيم القوي، أمة في قبضة قائد، أمة هي روح القائد، موحّدها وموجدها، خالقها، بل “خالقها الأعظم”.

كان يفكِّر بعمل شمس سوداء، بدلا ًعن شمس الخلود البيضاء ونجمها الكاشف، لأنها ترتبط بلون فتيات إفريقيا اللواتي يحظين بإعجابه الشديد، ولهذا لقبه أحد رؤساء افريقيا بإمبراطور الكون، وهو لا يعرف أن القائد لا تعجبه هذه الصفة، هو يرى نفسه أكبر من إمبراطور، بل ويرى نفسه في منزلة وسطى بين الله والنبي، كما قال أبو اليُمن (أحد أفراد لجنة كتابة السيرة وأحد زملاء القائد القدامى) ضاحكاً وهو يصفه، حيث كان قد بدأ يتجرأ في قول انتقاداته أمام الجميع، بعد أن كان يقولها للبعض خارج بيته، ولا يبوح بها أمام عائلته التي تحول أفرادها إلى مخبرين مع الأجهزة.

وأول حاكم عربي جعل حراسه الشخصيين من النساء ” الراهبات الثوريات”، اللواتي هن في الرواية أمينات السر الأكثر ولاءً له. أما أكثرهن إخلاصاً، فيقوم بتزويجها لأحد أتباعه المقربين. كأنموذج نوَّارة التي زوجها من كاتبه الخاص فصارت هي المتحكمة به وبنظام البيت.

وهو المؤلف الكبير الذي لا يبارى في حقول الكتابة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى التاريخية والأدبية.

 (***)

ماتت سماح (زوجة الراوي) منسية هناك في القاهرة، بعد أن تعذر علاجها بسبب فقرها، في ذات الفترة التي قتل فيها القائد، الذي صار ينعته الراوي بالطاغية.

” لقد مات مليون ميتة منذ قالوا له لا، وصولاً إلى تلك النهاية الفظيعة. فبعد أن عثر عليه في حفرة لمياه الصرف الصحي، قاموا بتعليقه وصلبه على عمود حديدي ثم نزعوا أظافره بالقوة، وقطعوا أصابع قدميه ويديه وذكورته وفقأوا عينيه. لم ينصتوا لاستغاثته ورجائه وزادوا في شنقه، وفي الأخير وجَّهوا نحوه رصاصات لا عد لها. بعدها ربطوا جثته الى مؤخرة سيارة، وجروها في الشوارع بين أكوام القمامة المتعفنة التي لم ترفع منذ اندلاع الثورة.”

قٌتل، فعمت الفوضى أرجاء البلاد، وصار الكل ضد الكل، يصرخون بلا معنى، إذ ” بدت الثورة وكأنها تعني التقارب مع الموت أكثر مما تعني الاقتراب من الحياة، وكان على الرصاصة أن تخرج من أسلحتهم بل من أجسادهم كتنهدات أو تنفس.”

في الثورة خسر القائد حياته، وخسر الراوي (المثقف) آماله كلها في الحصول على مبلغ مالي مجزٍ حلم به طويلاً، مقابل ما قام به في كتابة سيرة طاغية، أبت الأيام إلا أن تُكتب بالدم.

 

 

محمد عبد الوهاب الشيباني: شاعر وكاتب يمني له أربع مجموعات شعرية وله إسهامات متعددة في جانب النقد الأدبي قيد إصدارهما في كتابين منفصلين، ويكتب في قضايا الشأن العام منذ سنوات.

 

 

 


(*) بلاد القائدـ رواية لعلي المقري/ الناشر دار المتوسط / ميلانو إيطالياـ الطبعة الأولى يوليو 2019