ذكرت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن نسبة حوادث السير في اليمن ارتفعت نتيجة عدم صيانة الطرقات بشكل أساسي. وتفاقمت المشكلة خلال سنوات الحرب المستمرة.
واوضحت الصحيفة أن أعداد ضحايا حوادث السير في اليمن تزداد يومياً بعد يوم. وتعد الطرقات المتهالكة في المدن وخطوط السفر الطويلة التي تربط المحافظات بعضها ببعض، والمنحدرات الجبلية الخطيرة، من الأسباب الرئيسية وراء معظم الحوادث.
وعلى الرغم من أن الحوادث الناجمة عن رداءة الطرقات مشكلة قديمة، إلا أنها تفاقمت بشكل كبير منذ تصاعد الحرب في البلاد قبل نحو خمس سنوات، لا سيما في ظل توقف أعمال صيانة الطرقات بشكل تام.
وأمام هذه المشكلة التي لم تبذل السلطات جهداً حقيقياً لمعالجتها، يبادر بعض السكان إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه من خلال ردم الحفر كحل مؤقت، بحسب كمال أحمد الذي يعيش في صنعاء.
يقول للصحيفة "بعد موسم الأمطار كل عام، أعمل وأصدقائي على ردم الحفر الناتجة عن السيول في الإسفلت المقابل لمنازلنا. كثير من السيارات تمر من هنا مسرعة، ما يؤدي إلى حوادث أليمة نتيجة الحفر التي لا يشاهدونها غالباً".
يضيف أحمد أن ما يقومون به معالجة مؤقتة، "ويجب على السلطات المحلية أن تحرص على الصيانة بشكل مستمر. الإسفلت يتآكل يومياً من دون أن يتم إصلاحه".
وعن الحوادث التي تتسبب بها الحفر والمطبات العشوائية في الطرقات، يتوقع أحمد أن تفوق ضحايا الحوادث أعداد ضحايا الحرب والقصف، مشيراً إلى أنه "لا يمر يوم إلا ويسقط ضحايا بسبب حوادث السير. لو أجرينا إحصائية ومقارنة لوجدنا أن عدد ضحايا الصدامات أكثر من ضحايا الحرب".
وخلال سنوات الحرب الخمس السابقة، تعرض كثير من الطرقات والجسور للقصف والاستهداف، لتبقى حتى اليوم من دون إصلاح وترميم.
وما من إحصائيات رسمية دقيقة تحدد إجمالي عدد ضحايا الحوادث في المناطق اليمنية كافة منذ تصاعد الحرب في مارس/ آذار عام 2015. إلا أن إجمالي عدد الحوادث في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما بين يناير/ كانون الثاني وحتى سبتمبر/ أيلول 2019، بلغ أكثر من 7 آلاف حادث سير، حصدت أرواح 925 شخصاً.
كذلك بلغ إجمالي عدد حوادث السير في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً منذ يناير وحتى أكتوبر 2019 نحو ألف حادث سير، أصيب خلالها 721 شخصاً، وتوفي 122 منهم.