كشف فرع البنك المركزي بصنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، أمس الأول، لأول مرة أنه تم إصدار 500 مليار ريال من النقود الجديدة عامي 2015 و 2016، لمواجهة النفقات ودفع الرواتب.
وبحسب ما نقله الصحفي الاقتصادي "فاروق الكمالي" فإن البنك لم يوضح هل طبعت في روسيا أو في أعوام سابقة وظلت في خزائن البنك وتم إصدارها وطرحها للتداول بعد انقلاب الحوثي.
وفي منتصف 2016، قدم محافظ البنك محمد بن همام طلبا إلى الرئيس هادي لطباعة 400 مليار ريال وكان أصدر 500 مليار ريال خلال عامي 2015 و 2016، وأعاد مليارات من العملة التالفة للتداول، اضطر بعد ذلك لخفض قيمة الريال رسميا إلى 250 من 215 ريال للدولار وقفز السعر في السوق إلى 310 ريالا للدولار، بحسب "الكمالي".
وأوضح الصحفي اليمني المتخصص في الاقتصاد أن "بنك صنعاء، زعم أن الحكومة طبعت 1.7 تريليون ريال وهذا غير صحيح، المطبوعات لم تتجاوز تريليون ريال وكانت على دفعات، ويقول البنك أن العرض النقدي وصل إلى ثلاثة تريليون ريال وأنه كارثي على الاقتصاد، رغم أنه أقل من العرض النقدي في 2015 الذي بلغ 3.2 تريليون ريال ولم يكن كارثيا حينها".
بنك صنعاء، زعم أن الحكومة طبعت 1.7 تريليون ريال وهذا غير صحيح، المطبوعات لم تتجاوز تريليون ريال وكانت على دفعات، ويقول البنك أن العرض النقدي وصل إلى ثلاثة تريليون ريال وأنه كارثي على الاقتصاد، رغم أنه أقل من العرض النقدي في 2015 الذي بلغ 3.2 تريليون ريال ولم يكن كارثيا حينها. pic.twitter.com/t34W13ufMN
— Farouq Al-Kamali (@Farouq1Yemen) December 26, 2019
بيان بنك صنعاء الخاضع للحوثيين تطرق ضمنيا لقرار مصادرة النقود الجديدة، بالإشارة إلى أنهم أيضا أصدروا 500 مليار ريال جديدة وإلى أن البنك المركزي عدن يبرر الطباعة بدفع الرواتب، يقول البيان:"هذا غير منطقي كون 70% من الموظفين لم يستلموا مرتباتهم منذ 2017 رغم الاستمرار في الطباعة"، طبقا لما أورده الكمالي في سلسلة تغريدات على تويتر.
في ذات السياق، شكل البنك المركزي بمأرب لجنة لدراسة بيع النفط والغاز بالعملة الجديدة التي أصدرها البنك المركزي بعدن والتابع للحكومة المعترف بها دوليا، لمواجهة قرار الحوثي بمنع تداولها في مناطق سيطرتها.
البنك المركزي بـ #مأرب يقر تشكيل لجنة لتدارس قرار بيع النفط والغاز بالعملة الوطنية الجديدة pic.twitter.com/QsxaxM35M8
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) December 26, 2019
وتشتري شركات الغاز ومحطات النفط في مناطق سيطرة الحوثيين النفط والغاز من مأرب بمليارات الريالات، وفي حال أقرت هذه الإجراءات بمأرب، فإن ذلك سيجبرهم على تداول العملة الجديدة، وبالتالي إفشال التعنت الحوثي.
مالك شركة غاز أعاد كل الوكلاء الذين يملكون الطبعة الجديدة تنفيذا لتوجيهات الحوثيين، لكن أحدا منهم لا يملك الطبعة القديمة الممزقة التي انتهت من السوق.
يقول مالك الشركة إنه لم يتمكن ببيع حتى 20٪ من نسبة البيع اليومي للشركة من سابق، علما بأنه سيعود في نهاية المطاف لتجميع العملة الجديدة ليتمكن من توريد شحنته من الغاز من مأرب.
المصدر: تعز أونلاين