اقترحت الكاتبة الصحفية السعودية المقربة من الإمارات "نورا المطيري"، على رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن المدعوم من أبوظبي "عيدروس الزبيدي"، بناء جدار عازل بين شمال البلاد وجنوبها.
وفي تغريدة لها عبر حسابها بموقع "تويتر"، الجمعة، قالت "نورا": "قلت للقائد عيدروس الزبيدي: لماذا لا تقدم فكرة بناء جدار عازل بين الشمال والجنوب، كما فعل (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب؟".
وأشارت الصحفية السعودية، إلى أن "الزبيدي"، برغم من مواقفه المتشددة المعروفة لأجل الانفصال، رد عليها بالقول: "نحتاج إلى جسور للتفاهم لا إلى جدران عازلة، صحيح أننا أقوياء في الحرب، ولكننا في الحقيقة محبون للسلام".
قلت للقائد عيدروس الزبيدي: لماذا لا تقدم فكرة بناء جدار عازل بين الشمال والجنوب، كما فعل ترامب، فقال: "نحتاج جسورا للتفاهم وليس جدران عازلة، صحيح أننا أقوياء في الحرب، ولكننا في الحقيقة محبون للسلام." pic.twitter.com/MbDKKRZGdR
— نورا المطيري (@Noura_Almoteari) December 26, 2019
ولم تذكر "نورا"، توقيت اقتراحها على "الزبيدي"، بيد أنها التقته خلال زيارته للسعودية والإمارات الشهر الماضي، وسردت في مقالات بصحيفتي "عكاظ" السعودية و"البيان" الإماراتية، ما جرى في اللقائين.
وعرفت "نورا" بآرائها المستفزة لليمنيين، عبر الدفاع عن ممارسات الإمارات ودعم الانفصال، على نحوٍ جعلها أكثر تحمساً لتقسيم اليمن من الانفصاليين اليمنيين أنفسهم، وفق ما علق عليها ناشطون.
نورا المطيري تطرح فكرة على "القائد عيدروس" بناء جدار عازل بين الشمال والجنوب، لكن "القائد" وفقا لروايتها رفض الفكرة وقال لها نحن أقوياء في الحرب والسلم.
— حسن الفقيه (@alfaqeh22) December 26, 2019
الاقتراح هذا جاء ردا على نشر صور لجنود إماراتيين وهم يخضعون للتفتيش في شبوة، لكن "القائد" كسر خاطرها بكل برود.
وكانت تقارير إعلامية كشفت قبل أيام، أن السعودية تتجه للقضاء على الحكومة الشرعية في اليمن بشكل تدريجي، عبر تسليم جنوب اليمن، لميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، ذي التوجه الانفصالي بدعم من الإمارات، وتسليم شمال اليمن للانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.
لا أحد قال عنك هذا
— محمود ياسين (@myasyens) December 24, 2019
ندرك انك أقل من أي دور تاريخي ولو كان تقسيم قرية
أنت فقط تتفوهين بالحماقات ، الحماقات والترهات التي وإن خلت من أي تأثير على واقعنا إلا انها منفرة في توقيت كهذا .
لست شريرة ولا تقودين مؤامرة
كلما هنالك انك مزعجة
سمعتي عن"مجنونة قردحوا لها بالتنك"؟ https://t.co/jZ9fwxKcOf
ووفق مراقبين، فإن "اتفاق الرياض"، الذي أبرم برعاية السعودية الشهر الماضي، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أصبحت غطاء لشرعنة وضع المجلس الانتقالي الجنوبي، والدفع به من ساحة التمرد ضد الشرعية، إلى موقع الشريك في السلطة.
ورغم مرور أكثر من شهر ونصف على توقيع الاتفاق، فإن كافة الخطوات التنفيذية للاتفاق تصب لصالح المجلس الجنوبي، ولم تحصل الحكومة الشرعية على أي مقابل، حيث تم تنفيذ البنود المحسوبة لصالح المجلس، وعرقلة تلك التي تصب في صالح الحكومة، وفي مقدمتها تسليم المعسكرات والأسلحة المتوسطة والثقيلة.
المصدر: الخليج الجديد