في شوارع وأزقة المدن اليمنية، يمارس الأطفال ألعاباً تقليدية عديدة، فالذكور يلعبون كرة القدم وغيرها من الألعاب الشعبية الأخرى، أما الإناث فتقتصر ألعابهن على تصفيف شعر العرائس القطنية، فيما لا تكشف كثيرات عن مواهبهن نظرا للأعراف الاجتماعية.
غير أنّ الطالبة اليمنية رانيا القباطي، تمكنت من تحدي التقاليد الاجتماعية، وتحقيق حلمها في ممارسة رياضتها المفضلة، كرة القدم، وحصدت المركز الأول على المستوى المحلي في مدينة الحديدة.
تعرّف على أول لاعبة كرة قدم في #اليمن
— العربي الجديد (@alaraby_ar) December 27, 2019
الرابط البديل: https://t.co/DHcrXh5vP4https://t.co/L4HyPGQUSF
تقول رانيا القباطي لـ"العربي الجديد": "بدأت لعب كرة القدم منذ صغري وكنت أمارسها مع والدي الذي شجعني وما زال يلعب معي حتى اليوم، أما علاقتي بالتنس فبدأت منذ 3 أعوام"، وتروي "في بداية لعبي لكرة القدم واجهت صعوبات عديدة، اصطدمت بعادات المجتمع ونظرات الاستهجان للفتيات الممارسات للعبة كرة القدم، كما واجهت انتقادات من الأولاد في المدرسة، وكانوا يرفضون اللعب معي لأني فتاة، لكنني فرضت نفسي ولعبت".
وتوضح القباطي أن "الرياضة بكل أنواعها ليست حكراً على الذكور فقط، بل هي من حق الجميع"، مشيرة إلى أنها تمكنت بفضل إصرارها وعزيمتها من المضي قدما، وحازت على تشجيع الجميع، "مدرستي جعلتني أشارك في مسابقات ووفرت لي الدعم الكافي، وكان ذلك حافزا لي في حصولي على المركز الأول على مستوى المحافظة".
من ناحيته، يتحدث الأستاذ محمد زين لـ"العربي الجديد" وهو مسؤول الأنشطة المدرسية، حيث تتابع القباطي دراستها، أنّ رانيا شغوفة بلعب كرة القدم منذ أن كانت في الصف الرابع حتى اليوم، تلعب باستمرار وتمتلك موهبة كبيرة ومتميزة، وهي متفوقة في دراستها وتحصل على المرتبة الأولى"، مضيفاً "لكونها فتاة قررت تطوير موهبتها في التنس وقد حصدت المركز الأول في هذه اللعبة أيضاً".