نقلت قناة المسيرة التلفزيونية، عن متحدث عسكري للحوثيين قوله الأحد، 29 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران أدرجت ستة مواقع «بالغة الأهمية» في السعودية، وثلاثة في الإمارات على قائمة للأهداف.
وهاجم الحوثيون السعودية بصواريخ أصابت عدة أهداف مهمة. وكان الحوثيون أعلنوا، في أغسطس/آب، المسؤولية عن هجوم بصاروخ وطائرة مسيرة، استهدف عرضاً عسكرياً لجنود يعملون لحساب الإمارات في عدن، وهي مقر الحكومة المعترف بها دولياً، مما أدى لمقتل نحو 36 شخصاً على الأقل، بينهم قائد بارز.
وصباح الأحد، قالت قوات جنوبية يمنية، إن صاروخاً أطلقته جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الضالع، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم، ولم تعلق وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بعد على الانفجار أو الاتهام.
وقوات الحزام الأمني جزء من جبهة انفصالية جنوبية باليمن. وهي مدعومة في الوقت نفسه من الإمارات في قتال جماعة الحوثي.
وقال شهود لرويترز، إن تفجيراً وقع بالقرب من منصة للضيوف أثناء العرض العسكري، وأدى لسقوط كثيرين بين قتيل وجريح. وتحدثوا عن رؤية جثث في المكان.
ولاقى ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم، وأصيب ثمانية، بحسب أرقام سلطات الصحة المحلية التي نقلتها قوات الحزام الأمني وبيان صادر عن المركز الإعلامي المحلي للقوات التي تسيطر على الضالع.
وقال البيان إن صاروخاً أصاب منطقة العروض، التي تقام في حفلات تخرج الدفعات العسكرية، فور انتهاء المراسم التي شاركت فيها قوات الحزام الأمني.
ويعاني اليمن صراعاً مستمراً منذ خمس سنوات تقريباً، إثر إطاحة الحوثيين بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في أواخر عام 2014. وأدى الانقلاب لتدخل عسكري من تحالف بقيادة السعودية، ويضم الإمارات في 2015، في محاولة لإعادة حكومة هادي المعترف بها دولياً إلى السلطة.
وتسيطر قوات الانفصاليين الجنوبيين على مدينة الضالع، التي تقع على الطريق الرئيسي بين الجنوب والشمال، الذي يربط بين مدينة عدن الساحلية الجنوبية، الخاضعة لسيطرة حكومة هادي، والعاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون. وتمر جبهة قتال عبر محافظة الضالع.