نقل موقع يمني عن مصادره أن المجلس الانتقالي الجنوبي علق عمل ممثليه في جميع اللجان الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقعت المجلس مع حكومة اليمن المدعومة من السعودية.
وبحسب موقع "عدن تايم" فإن ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي علقوا اليوم عملهم في اللجان الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض "احتجاجا على تصعيد مليشيات جماعة الإخوان المسلمين ضد أبناء قبيلة لقموش بشبوة" على حد قول المصادر، في إشارة إلى القوات الحكومية اليمنية.
اقتربت ساعة الصفر...
— احمد الصالح (@Ahmedalsaleh_SY) January 1, 2020
وقال الموقع إن خطوة المجلس الانتقالي بعد يومين من شن "الإخوان المسلمين" حملة عسكرية ضد أبناء قبيلة لقموش بشبوة.
ووقعت حكومة اليمن المدعومة من السعودية مع المجلس الانتقالي الجنوبي اتفاقا الشهر الماضي لإنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن وصفه ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بأنه خطوة نحو حل سياسي أشمل لهذا الصراع متعدد الأطراف.
كانت الأزمة بين الطرفين قد فتحت جبهة جديد في الحرب اليمنية المستمرة منذ ما يزيد على أربعة أعوام وأدت إلى انقسام في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال جماعة "الحوثيين" التي طردت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء بشمال البلاد في أواخر عام 2014.
وقال مبعوث السعودية إلى اليمن للصحفيين إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد محادثات غير مباشرة في المملكة استمرت لما يزيد على شهر سيشهد انضمام المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حكومة جديدة على أن يتم وضع غيرهم من الجنوبيين وجميع القوات المسلحة تحت سيطرة الدولة.
وعبر الأمير محمد في كلمة خلال مراسم التوقيع التي بثها التلفزيون عن أمله في أن يكون "الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن"، موضحا أن الاتفاق "خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد".
ورحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق وقال على تويتر "بداية جيدة جدا! من فضلكم جميعا ابذلوا قصارى جهدكم للتوصل إلى اتفاق نهائي".
وسعت الرياض لحل الأزمة حتى يعيد التحالف التركيز على قتال الحوثيين المتحالفين مع إيران على الحدود الجنوبية للمملكة.
ويدعو الاتفاق لتشكيل حكومة جديدة لا يزيد عدد وزرائها على 24 وزيرا في غضون 30 يوما على أن يحظى فيها الجنوبيون والشماليون بتمثيل متساو وأن يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب.
ويقضي الاتفاق كذلك بضم جميع القوات العسكرية وقوات الأمن من الجانبين، ومنهم عشرات الألوف من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لوزارتي الدفاع والداخلية.
ولتمهيد الطريق نحو هذا الاتفاق انسحبت القوات الإماراتية من عدن الشهر الماضي وسلمت السيطرة على الميناء وغيره من المناطق الجنوبية إلى السعودية.
ورحبت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بالاتفاق ووصفه مارتن غريفيث مبعوث المنظمة الدولية الخاص باليمن بأنه خطوة مهمة في إطار جهود السلام.
وقال غريفيث، الذي يسعى لاستئناف المحادثات الرامية لإنهاء حرب اليمن، على تويتر "الاستماع إلى المعنيين في الجنوب أمر مهم بالنسبة للجهود السياسية الرامية لتحقيق السلام في هذا البلد".
وحضر مراسم توقيع الاتفاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات وهادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
المصدر: سبوتنيك