أشعل وضع العميد طارق صالح قائد ما يسمى "حراس الجمهورية" حجر أساس لإنشاء مدينة سكنية في الساحل الغربي جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وقال طارق صالح -في تغريدة بحسابه على تويتر- "نستقبل العام الجديد بحجر أساس لأول مدينة سكنية في الساحل الغربي، مدينة الثاني من ديسمبر"، معربا عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة.
نستقبل العام الجديد بحجر أساس لأول مدينة سكنية في الساحل الغربي، مدينة الثاني من ديسمبر.
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) January 1, 2020
شكرا للأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة pic.twitter.com/vSHMho5Umb
واعتبر نشطاء إعلان طارق إنشاء مدينة سكنية في الساحل الغربي أن الإمارات قررت بناء سكن للقوات التي ستحمي مصالحها بالسواحل الغربية لليمن، وأن أبوظبي ليست مع أي مشروع يعيد لليمنيين صنعاء وعدن.
وفي السياق تساءل الكاتب الصحافي أحمد عثمان قائلا: هل المقصود أن ورثة عفاش عملوا مدينة سكنية استثمارية من الأموال المنهوبة في اليمن خلال ثلث قرن في دبي. والإمارات تعمل مدينة سكنية بالمخا؟
وأضاف: لمن هذه المدينة السكنية؟ والأرض منهوبة على من؟ ومن صرح له بالمشروع؟ وأهل المخا ما هو نصيبهم فيها؟
الناشط السياسي محمد المحيميد، سخر من إعلان طارق بالقول "فكرة المدينة السكنية التي أعلن عنها طارق عفاش في الساحل الغربي رائعة جدا، الهدف من الفكرة ربط المقاتل بسكنه وبيته وبالتالي تتوقف الهجرة العكسية نحو سائلة محمد البخيتي".
وأضاف "يبدو أن ضاحي خلفان يعمل مستشارا لطارق صالح".
من جانبه علق الكاتب الصحافي عامر الدميني على الأمر من وجهة نظر أخرى إذ قال "مساكين اليسار في اليمن، يشقوا مجانا مع الإمارات، ويعتقدون إنها بتعيد لهم الأمجاد".
وأضاف "ليس معكم غير صالح وعائلته سيعودون لحكمكم وفقا لصناعة الإمارات لهذه العائلة حاليا، لا حافظتم على مكسب ما تحقق في العمل السياسي سابقا ولا تركتم أحقاد الماضي".
وتابع "الإصلاح ينتظر من السعودية تصنع له بقعة على قدره لاحقا في اليمن، المهم طارق يثبت كل يوم أنه الصنف المفضل لدى أبوظبي، وحبة حبة سيصبح لدينا حفتر النسخة اليمنية".
في حين قال الناشط السياسي هشام المسوري "مدينة سكنية أنشأها صالح في عدن جاءت من نصيب الحراك وفي صنعاء والحوبان مدن سكنية من نصيب الحوثي، اليوم طارق أسس مدينة الثاني من ديسمبر السكنية في المخا ساحل تعز.. نصيب من؟ خالد فاضل شد حيلك".
المحلل السياسي ياسين التميمي بدوره قال "طارق محمد عبد الله صالح، يضع حجر الأساس لمدينة سكنية تمولها الامارات في إقطاعية الساحل الغربي التي منحها التحالف لزعيم الحرب.. هذا التوجه يثير القلق لأنه يشير إلى أن إقامة طارق ومقاتليه في الساحل الغربي ستطول وتتحول إلى نزوح يجوز معه إعادة تسمية المدينة السكنية المقبلة إلى مخيم نازحي الثاني من ديسمبر".
أما الصحفي عبد الجبار نعمان فقال "في أرضٍ مغتصبة أعلن طارق صالح عن إنشاء مدينة سكنية بمدينة المخا الساحلية".
وأضاف "قبل عامين نجا طارق بملابسه فقط عندما كانت مليشيا الحوثي تطارده في شوارع صنعاء، واليوم حولته الإمارات إلى صانع نهضة في مدينة حررها أبناؤها وسلمتها إلى طارق".
الصحفي همدان العليي هو الآخر سخر من إعلان طارق صالح قائلا "نريد استعادة صنعاء يا طارق صالح، وليس تسكين القوات في المخا".
وأضاف: "هل تقولون للحوثي عبر مشروع مدينة الثاني من ديسمبر السكنية: شلوا لكم صنعاء مع الأراضي؟ ونحن سنبني صنعاء أخرى هنا".
أما الناشط إبراهيم علي ناجي فقال "طارق عفاش وضع حجر أساس ببناء مدينة سكنية في الساحل الغربي للمنتسبين للألوية التابعة له بدعم إماراتي".
وأضاف: "لماذا لم تدعم الإمارات الحزام الأمني أو الدعم والإسناد أو ألوية العمالقة بمشاريع مماثلة؟".