أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، الإثنين، عن مشاركة وفد من الجماعة في تشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والعراقي "أبو مهدي المهندس"، في طهران.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة اليوم أن وفدا برئاسة محمد عبد السلام، كبير المفاوضيين الحوثيين، يشارك في مراسم تشييع سليماني ورفاقه في طهران.
وقال بيان صادر عن المسيرة إن ما وصفها جريمة الاغتيال كشفت عن همجية الولايات المتحدة، وأنها محكومة بمجموعة من العصابات والقتلة والمجرمين.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد قتلت سليماني والمهندس في ضربة جوية، فجر الجمعة الماضية في العاصمة العراقية بغداد.
فيما تظاهر المئات من أنصار الجماعة، في صنعاء، تنديدا باغتيال سليماني ورفاقه من قبل واشنطن.
وأضاف البيان وفقا للقناة الحوثية، أن "على أمريكا أن تتحمل تداعيات جريمتها الوحشية وعواقب أفعالها النكراء"، مشيرا إلى أنه "من حق الأمة كلها حق الرد على جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس ومواجهة الغطرسة الأمريكية".
وبحسب بيان الحوثيين فإن "ما بعد جريمة الثاني من يناير 2020 مرحلة جديدة، فإما العودة للقيم الإنسانية لتكون حاكمة للعلاقات بين الدول والشعوب، أو تستمر أمريكا في حكم العالم بقانون الغاب".
وتابع: "آن الأوان للأمريكان والصهاينة أن يحزموا حقائبهم ويرحلوا، ونحن أمة تفخر بشهدائها وتنتصر لدمائهم وستنتقم لهم".
وقالت الجماعة، في بيان، إن "اغتيال قائدين من قادة المسلمين يعتبر عدوانًا سافرًا على الأمة كلها".
وكان زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، نعى في بيان له، الجمعة، سليماني وأسماه "الشهيد الكبير"، وهاجم الولايات المتحدة ووصفها بـ"الشيطان الأكبر"، متوعدا في الوقت ذاته بأن دماء سليماني ورفاقه "لن تذهب هدرا".
فيما طالب القيادي الحوثي البارز، ورئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة، محمد علي الحوثي برد سريع ومباشر على اغتيال الجنرال سليماني وقال: "الرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل"، في إشارة منه إلى القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.