بدون قرار معلن، نشرت الصفحة الرسمية للشرطة العسكرية بتعز على " الفيس بوك " بشكل مفاجئ خبرا بتعيين قائد جديد لها خلفا للعميد / جمال الشميري.
ونشرت الصفحة خبرا عن تعيين العميد/ محمد سالم عبدالله حسن ، قائدا للشرطة العسكرية في تعز مرفقا بصورة شخصية له.
مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " كشفت عن الأسباب التي تقف وراء إقالة العميد / جمال الشميري من قيادة الشرطة العسكرية بتعز وتعيين العميد/ محمد سالم عبدالله حسن ، المحسوب على حزب الإصلاح والمقرب من الجنرال علي محسن.
وأوضحت المصادر بأن إقالة الشميري جاء بضغط من قائد اللواء الخامس حماية رئاسية العميد / عدنان رزيق والذي يعد من ابرز القيادات العسكرية الإخوانية في تعز ، والمتهم بصلاته الوثيقة مع التنظيمات الجهادية.
وأشارت المصادر بأن رزيق دخل في خلافات حادة مع الشميري مؤخرا جراء قضايا وحوادث عدة ، أهمها قضية مقتل المعتقل ميثاق العاقل داخل مقر الشرطة العسكرية قبل نحو عام.
وبحسب المصادر فأن العاقل يعد من العناصر المطلعة بإسرار تواجد تنظيم القاعدة في تعز والتسهيلات التي قدمت لعناصره من قبل قادة عسكريين في تعز وعلى رأسهم عدنان رزيق ، وهو ما دفعه الى ارسال أحد عناصره لقتل العاقل داخل سجن الشرطة العسكرية بعد علمه نية الشميري نقله الى السلطات الأمنية في عدن للتحقيق معه.
هذه الحادثة مثلت شرارة الخلافات بين الرجل ، وولدت الرغبة الشديدة لدى رزيق لإقالة الشميري، تصاعدت مع حوادث أخرى وقعت بين قوات الرجلين ، منها الاشتباكات التي وقعت بين افراد الشرطة العسكرية بنقطة الهنجر وافراد من اللواء الخامس على خلفية منع أحد عناصر اللواء الخامس من دخول المدينة من قبل افراد النقطة.
وتصاعد الخلاف بين الطرفين مع اقدام نقطة تابعة للواء الخامس باعتراض الشميري وهو داخل الى مدينة تعز وحدثت بينهم مشادة حادة ، ضاعفت من إصرار رزيق على التخلص من الشميري.
المصادر كشفت بأن رزيق غادر مدينة تعز منذ حوالي شهرين الى السعودية ، واصر على عدم العودة اليها الا بعد إقالة الشميري وكذا قائد المحور السابق سمير الحاج الذي كان على خلاف معه أيضا.
وبحسب المصادر فأن الجنرال علي محسن الأحمر ومدير مكتب هادي / عبدالله العليمي وعدا الرجل بتنفيذ طلباته ، بإقالة الحاج من قيادة المحور وعودة خالد فاضل الشهر الماضي، مع تأخير إقالة الشميري لأسابيع.
وأكدت المصادر بإن إقالة الشميري تأتي تنفيذا لوعود الأحمر والعليمي بإرضاء رغبات رزيق وتحقيق مطالبه التي اصر عليها مقابل العودة الى مدينة تعز.
واعتبرت ذلك تعكس صورة واضحة للعبث والفوضى التي تعاني منها تعز جراء تحكم إهواء ورغبات قيادة جماعة الإخوان والجنرال الأحمر ، على حساب تعز وأبناءها.