أكدت أسرة الشاب العشريني حسن عبد الرحمن زبن الله عطية، والذي قُتل برصاص مسلحين يتبعون الأجهزة الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن، عدم مواراته الثرى، وذلك حتى يتم حسم قضيته، والقصاص من قتلته بعد تسليمهم.
وقال وضاح عطية، عم الشاب القتيل، وأحد الشهود الذين كانوا حاضرين خلال الواقعة، إن أكثر من عشرة أطقم حاصرت منزل الأسرة في منطقة الدرين بمديرية المنصورة، واقتحمت باحة الفلة، وذلك فجر الأحد.
وأضاف عطية في إفادته لـ"الموقع بوست" أن الأفراد الذين اقتحموا المنزل جميعهم يرتدون بزات عسكرية، ويرتدون أقنعة سوداء، وأبلغوه بأنهم يتبعون الأمن.
وأشار إلى أن ابن أخيه حسن كان في غرفته حينها، وبعد سماعه أصوات اقتحام الجنود لباحة الفلة، وصياح الحارس الذي تم ربطه وتقييده وتغطية عينيه خلال الاقتحام، خرج من غرفته المنفصلة في باحة الفلة، ليلقى حتفه على الفور بعدة رصاصات إحداهن قاتلة في قلبه.
وأوضح عطية أنهم حينها لم يكونوا يعلموا بأن حسن قد قُتل، واستمر المسلحون في اقتحام الفلة، ومع تعالي الأصوات وسماع إطلاق الرصاص، قام من في المنزل من نومهم.
وقال عمُّ حسن إن الجنود أبلغوه بعد أن رأوه قد خرج من الفلة ومعه عددٌ من أفراد أسرته، على وقع إطلاق الرصاص والأصوات المتعالية، أنهم في مهمة أمنية بحثاً عن إرهابيين، ويريدون الدخول للفلة والتفتيش، وهو ما تمَّ.
"دخل الجنود لتفتيش غرف وأقسام الفلة، بعد أن جمعنا النساء في غرفة بالدور العلوي، ولم يمر الجنود على هاتف أو قطعة ثمينة سواء كانت قطعة سلاح أم مجوهرات ذهبية إلا وأخذوها معهم"، يُضيف وضاح عطية خلال حديثه لـ"الموقع بوست".
وتابع "وما إن انتهى الجنود من التفتيش والنهب، استفسروا إذا ما كان هناك شخصٌ آخر في الفلة غير الحاضرين، وأبلغناهم بوجود حسن في غرفته بباحة الفلة، وردوا علينا بأنهم قد رأوه وقد حاول مقاومتهم ما استدعى إصابته بعيارٍ ناري"، حد زعمهم.
واستدرك بالقول "سألناهم عن صحته، وردوا بأن إصابته خفيفة، وعن الجهة التي سيأخذونه إليها لم يردوا علينا وأخذوه على متن أحد الأطقم العسكرية التي معهم وغادروا المكان، وتبعناهم بعدها نبحث عن حسن في جميع المشافي".
ولفت وضاح إلى أنهم ذهبوا لمشفى الجمهورية وسألوا ما إذا كان حسن عندهم، وردوا نعم لكنه لم يكن مُصاباً، بل جثة هامدة في ثلاجة المشفى.
وعقب ساعات على واقعة مقتل العشريني حسن، وهو طالب بالمستوى الثالث في كلية الحقوق بجامعة عدن، توفيت خطيبته بمحافظة شبوة، إثر نوبة قلبية ألمت بها.
وأكد وضاح عطية أن الأسرة لن تتنازل عن دم نجلها، وستضغط باتجاه تطبيق العدالة.
وعن موقف إدارة أمن عدن من الواقعة، قال إنهم تواصلوا بمدير مكتب مدير الأمن عبد الدائم أحمد وأبلغهم بأنه لم يوجه بتنفيذ أي مداهمة، وهذا كل ما لديه بخصوص الحادثة.