حرب اليمن

معارك بين قوات حكومية والحوثيين وانفصاليين جنوب اليمن

أشرف الفلاحي- عربي21

خاضت قوات الجيش اليمني، الأربعاء، معارك منفصلة مع مسلحي جماعة الحوثي في محافظة تعز، ومسلحي ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، في محافظة أبين جنوبي البلاد. 


وأفاد المركز الإعلامي التابع للجيش في تعز بأن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، في الجبهات الشمالية الشرقية للمدينة. 

 

وأضاف في بيان له نشره بموقع "فيسبوك" أن قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل قام بها الحوثيون في جبهة الأربعين، شمال شرق مدينة تعز.

 

وأسفرت الاشتباكات العنيفة، وفقا لمركز الجيش، عن مقتل اثنين من المسلحين الحوثيين، وجرح ثلاثة آخرين.

 

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قبل مسؤولين حوثيين حول ما ذكره الجيش في تعز. 

 

وكان الجيش اليمني قد أعلن في الأيام القليلة الماضية مقتل القائد الميداني البارز في الحوثيين، المعين قائدا للواء 17، علي عبدالرزاق الشرعي، المكنى بـ"أبي زيد"، وعدد من القادة الميدانيين، وإسقاط طائرة مسيرة غربي تعز. 

 

"قصف متبادل" 

 

من جهته، قال مصدر يمني مطلع إن قوات الجيش الوطني استهدفت بالمدفعية مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي، شرقي مديرية خنفر في محافظة أبين. 

 

وأضاف المصدر في تصريح خاص "عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه، أن مسلحين تابعين للمجلس المدعوم من أبوظبي حاولوا التقدم نحو بلدة "يرامس"، التي تتمركز فيها القوات الحكومية عبر طريق ترابي، تم رصدها وقصفها بالمدفعية.

 

وبحسب المصدر اليمني، فإن الطرفين تبادل القصف، فيما تم إحباط تحركات مسلحي "الانتقالي" من بلدة جعار، المركز الإداري لمديرية خنفر، وسط محافظة أبين، التي يتحدر منها الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية. 

 

ولم يسفر القصف عن سقوط أي قتلى أو جرحى من الطرفين، حسبما ذكره المصدر ذاته.

 

ويوم الأحد الماضي، كشف مصدر عسكري لـ"عربي 21" عن تعزيزات عسكرية دفع بها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا إلى مقربة من نقاط تمركز القوات الحكومية، في تصعيد قد يؤدي إلى انفجار الوضع عسكريا بينهما.

 

وتشهد محافظة أبين الواقعة شرق عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، التي يتقاسم الجيش الوطني والانفصاليون المدعومون من الإمارات السيطرة عليها، وسط مواجهات متقطعة؛ جراء الكمائن التي ينفذها مسلحو الانتقالي للقوات الحكومية.