السفير الصيني يتحدث عن "اتفاق" الرياض.. ويجيب عن سؤال محرج عن حقوق مسلمي "الإيغور"!

أعرب السفير الصيني لدى اليمن، كانغ يونغ، عن أمله في استئناف العملية السياسية خلال العام الجديد، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا في الخامس من نوفمبر الماضي.

 

وقال يونغ في تصريح لـ" الحرف 28": "آمل من صميم القلب أن كل الأطراف تظهر مرونة حرصا على مصالح الشعب اليمني لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وكذلك آمل أن يستأنف العملية السلمية اليمنية في السنة الجديدة.

 

وأضاف: "حان الوقت لترك الخلافات (..)، لأن الشعب اليمني لا يستطيع أن يتحمل مزيدا من المعانات". معتبراً مخرجات الحوار الوطني بأنها "طريق صحيح لبناء وإدارة الوطن". 

 

وتابع: "في الفترة الأخيرة، لاحظت بعض التطورات الإيجابية، إذ أن وتيرة الحرب انخفضت وتم تبادل بعض الأسرى وعقد الحوار بين الأطراف المعنية. آمل أن تزداد هذه التطورات الإيجابية باستمرار لبناء الثقة المتبادلة ويؤدي إلى العملية السلمية الوطنية".

 

وحول اتفاق الرياض قال السفير الصيني إن "هذا الاتفاق ليس له أهمية كبيرة لحل القضية الجنوبية، بل أيضا هو نموذج للتصالح في كل اليمن".

 

وباعتقاد يونغ فإن اتفاق الرياض "يتناسب مع مصالح الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والأحزاب والمنظمات الجنوبية المختلفة" لافتا الى عدم وجود أي حجة لعدم تنفيذ الاتفاق.

 

واقترح السفير الصيني على الأطراف المختلفة (الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي) بالاستفادة من اللجنة المشتركة لمناقشة المشاكل وجها للوجه وتقديم التنازلات اللازمة والتوصل إلى الحل وتغليب مصالح الشعب اليمني.

 

وأضاف: "سأتابع تنفيذ الاتفاق، وأبذل جهودا لتقليص الخلافات بين الأطراف لتعزيز عملية تنفيذه".

 

وحث يونغ الأطراف اليمنية بالتفاوض، مشيراً إلى استمرار مساعيه في التنسيق مع الجهات المختلفة الصينية اليمنية لتقديم المساعدات الإنسانية واستتباب السلام واستعادة الحياة الطبيعة للشعب اليمني.

 

وردا على سؤال الحرف 28 بشأن أعمال القمع الواسعة التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في الصين، وما اذا كانت التعددية الدينية والعرقية في الصناعة غير مقبولة، قال يونغ إن بلاده "تشتهر بالتعددية العرقية والدينية، ويعيش فيها 56 قومية مختلفة" مشيراً إلى أن احترام وحماية حرية الاعتقاد الديني "سياسة أساسية للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية" حد قوله.

 

وترد الأخبار في وسائل الاعلام الدولية تباعا عن ما يوصف بجرائم الإضطهاد والقمع الواسع الذي تتهم السلطات الصينية بارتكابه بحق أقلية الإيغور المسلمين في اقليم شينجيانغ، واقامة معسكرات اعتقال ضخمة، لكن للحكومة الصينية رواية أخرى.

 

وقال السفير يونغ إن "منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم وهي تتعرض كثيرا للإرهاب والتطرف".

 

ولفت إلى أن "الحكومة الصينية قامت بإنشاء مركز التعليم والتدريب للمهارات المهنية لإعداد وتأهيل بعض الناس خاصة الشباب الذين تتأثر بأفكار التطرف الإرهابية، ليساعدهم على التخلص منها وإيجاد بعض المهارات للعمل والعيش". 

 

وقال "مركز التعليم والتدريب للمهارات المهنية هو مثل مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في السعودية". 

 

واتهم السفير الصيني لدى اليمن الولايات المتحدة باستغلال قضية شينجيانغ (الإيغور) بهدف التشويش وإعاقة التنمية الصينية حد تعبيره.