لليوم الخامي على التوالي يتواصل انقطاع خدمة الانترنت في اليمن وسط أنباء متضاربة عن الأسباب.
وأدى خروج خدمة الانترنت في اليمن إلى توقف شبه كامل في إنجاز كافة المعاملات المختلفة المالية والمصرفية والحكومية فضلا عن تعطل شبه تام للمواقع الاخبارية التي تعمل في اليمن وإدخال اليمن في عزلة شبه تامة عن العالم.
وفي وقت سابق يوم السبت قالت وسائل إعلام يمنية إن المشكلة في انقطاع الانترنت تعود سببها إلى عدم سداد مستحقات مالية للمشغل الدولي للشبكة والمقدرة بنحو 126 مليون دولار.
وكانت المؤسسة العامة للاتصالات والشركة اليمنية للاتصالات الدولية تيليمن، أعلنت الخميس الفائت بأن أكثر 80 بالمائة من سعات الإنترنت الدولية في اليمن خرجت عن الخدمة جراء انقطاع كابل دولي في منطقة السويس.
وقالت المؤسسة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي والمتحكمة بخدمة الانترنت في البلاد، في بيان لها، إن "عددا كبير من الوصلات التراسلية للإنترنت خرجت عن الخدمة بسبب تعرض الكابل البحري فالكون للانقطاع في السويس ما تسبب في خروج أكثر من 80 بالمائة من سعات الانترنت الدولية في اليمن".
وتقول أنباء إن خدمة الانترنت تضررت في عديد دول بينها السعودية والبحرين ومصر والامارات، لكنها ما زالت تعمل بسبب قوة الخدمة ودخول أجيال جديدة من الخدمة.
وتعاني خدمة الانترنت في اليمن من مشاكل كثيرة أهمها استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على الخدمة، وعدم تطوير الشبكة الداخلية ومنع دخول أجيال جديدة من النت صاعفت سرعته في جميع أنحاء العالم كما أن الحرب الدائرة في البلاد للعام الخامس على التوالي تسببت في انقطاعات متكررة في بعض المحافظات، فضلًا عن خروج الخدمة في بعض المناطق نتيجة تعرضها للخراب والتلف.
وتتحكم جماعة الحوثي، بخدمة الانترنت بسيطرتها على شركة تليمن المزود الوحيد للخدمة في اليمن وتحصل جميع شركات الهاتف النقال في اليمن على الخدمة من الشركة الحكومية، بالاضافة الى وقوع مراكز تلك الشركات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وواجه موقع الحرف28 صعوبة شديدة في تزويد متابعيه بالأخبار أولا بأول بسبب انقطاع الإنترنت، ويحاول العمل جاهدا لاستمرار الخدمة الاخبارية مستعينا ببعض الزملاء خارج البلاد لتحميل الموقع بالأخبار.
ويتقدم الحرف28 وهيئة التحرير بالاعتذار لقرائه ومتابعيه بسبب تعذر تحميل الأخبار أولا بأول خلال اليومين الماضيين لأسباب خارج عن إرادتهم.
