مصارعة حرة للإبل في السعودية

للمرة الأولى في السعودية... مصارعة حرة بين الإبل والأقوياء لربح "القعود" (فيديو)

على غرار مصارعة الثيران المنتشرة في الدول الأوروبية، تقدم السعودية نسخة مستحدثة من مصارعة الإبل، ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، يقام هذا العام في نسخته الرابعة.

تقام المصارعة بين الأشخاص والإبل الصغيرة ما يطلق عليها "قعود"، وهو الذكر الصغير من الجمال، أما الأنثى الصغيرة فيطلق عليها "البكرة"، ويمكن للمصارع أن يفوز بالإبل الصغيرة حال تغلبه عليها في حلبة المصارعة.

يقول فيصل الصانع نائب رئيس اللجنة الإعلامية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، إن المهرجان يتختتم فعالياته في الثامن عشر من يناير/كانون الثاني، وأنه  تضمن العديد من الفعاليات الخاصة بالإبل.

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتينك"، يوم الثلاثاء، أن المهرجان يتضمن سباقات الإبل وعرض الإبل الجميلة، ومسابقة "قعود قعودك"، وهي التي تقام للمرة الأولى في السعودية.

 

تتمثل  المصارعة في اختيار أحد الحضور وفق آلية معينة ووضعه داخل حلبة دائرية مع إبل لا يتجاوز عمرها سنتين، على أن يقوم  كل مصارع بالاشتباك مع الإبل لمدة دقيقة، فإن تمكن المصارع من أن يطرح الإبل أرضاً خلال الوقت المحدد فيكون بذلك قد فاز بالنزال واستحق الحصول على الإبل الذي يصارعه، وإذا فشل في هذا التوقيت يتم اختيار متسابق آخر، وفي حالة طرح الإبل في وقت أقل من 25 ثانية يتأهل للجائزة الكبرى. ويتم طرح 4 قعود صغيرة يويما.

من ناحيته قال فوزان الماضي، إن مهرجان الملك عبد العزيز في نسخته الرابعة، شهد العديد من المسابقات الجديدة التي استقطبت الكثير من الجماهير داخل وخارج المملكة.

وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن نادي الإبل عمل على تطوير المهرجان ليكون بالشكل الذي خرج به هذا العام، بعد تأسيس المنظمة الدولية للإبل بمنظمة أكثر من 90 دولة، برئاسة الشيخ فهد بن حثلين، وقدمت العديد من الفعاليات والمهرجانات بدول العالم.

وأشار إلى أن الهواية انتشرت بشكل كبير خاصة بعد مسابقة "القعود قعودك"، وأن هناك الكثير من الفعاليات خلال الدورات المقبلة.

وتعتبر رياضة مصارعة الإبل رياضة جديدة كليا في السعودية، استحدثها نادي الإبل الجهة المنظمة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.

تنطلق المسابقات في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الأكثر شعبية في السعودية، على مساحة تتجاوز 225 كيلو مترا مربع، وبقيمة سوقية تجاوزت الـ 4 مليارات ريال، ووجدت المصارعة قبولا كبيرا مما دفع نادي الإبل لإطلاق محاولات لتسجيلها كرياضة عالمية.

وبحسب إدارة المهرجان تجاوزت مشتريات 3 من ملاك الإبل حاجز الـ 300 مليون ريال، من أجل المنافسة على الجوائز التي تجاوزت الـ 130 مليون ريال، إذ يشهد المهرجان مشاركة 28 ألف "رأس" من الإبل تعود ملكيتها لـ 700 مشارك في جميع المسابقات بالمهرجان.

وشهد مهرجان الملك عبدالعزيز منافسة كانت محور اهتمام الجماهير في مسابقة فئة "جمل 100 بيرق المؤسس"، والتي يعتبرها عشاق الإبل ديربي المهرجان بين أحد الملاك الكويتيين وآخر سعودي، وتأتي أهمية الديربي، الذي كسبه الكويتي لتجاوز سعر المنقيتين المتنافستين مبلغ مليار ريال.

اقتباس من التراث القديم

بحسب ما أشار الصانع، فإن مسابقة القعود قعودك مقتبسة من التراث القديم، حيث إن أبناء البادية يحتاجون لطرح القعدان والبكار إما لعلاجها أو لغسلها أو أو لحلاقتها وما شابه ذلك.

تعتمد فكرة طرح القعود على فكرتين، الأولى تعتمد على قوة الشخص، والثانية تعتمد على مهارة الطرح.

 وبحسب الصانع، يتبنى  النادي المسابقة لتطوير المهارات لدى الشباب المهتمين بمهرجان الإبل

 مسميات الإبل يطاع على الإبل العديد من المسميات حسب عمرها، في عمر العام الواحد يطلقع عليه "مفرود/ة، حق/ة : سنتان، لقي/ة - ثلاث سنوات، جذع/ة - أربع سنوات، ثني/ة -خمس سنوات، رباع - ست سنوات، سديس- سبع سنوات".

 مابعد ذلك من العمر "يشق نابة"، ويطلق علية "هرش للذكر" وفاطر للأنثى.