حملت جماعة الحوثي الانقلابية الثلاثاء، التحالف العربي المسؤولية عن انقطاع شبكة الإنترنت في اليمن.
وقال وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، مسفر النمير، إن "دول العدوان (في إشارة للتحالف العربي) منعت تركيب كابلات بحرية تم الاشتراك فيها مؤخراً، فضلًا عن منعها دخول تجهيزات اتصالات ومحطات الربط الدولي"، بحسب موقع "المسيرة نت" التابع للجماعة.
ويعيش اليمن منذ الخميس الفائت، أزمة انقطاع في شبكة الإنترنت، جراء انقطاع كابل دولي خارج البلاد؛ ما تسبب في تعثر أعمال المواطنين وحالة سخط بين السكان، طبقا لما أورده "الحرف28" الإخباري.
وتتحكم جماعة الحوثي بمعظم شركات الاتصال في اليمن، خاصة وأن مراكز تلك الشركات تقع في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ولم يصدر عن التحالف العربي أي تعليق حول اتهامات الحوثيين.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت شركة (GCX) مالكة الكابلات البحرية الدولية الخاصة بالإنترنت أنها تعمل على مدار الساعة لاستعادة سعات الإنترنت الدولية التي خرجت عن الخدمة نتيجة تعرض الكابل البحري (فالكون) والكابل (فيا) لقطعين بالقرب من ميناء السويس، وفقًا لوكالة "سبأ" اليمنية في نسختها الحوثية.
وأوضحت الشركة في بيانها، أنها تعمل على توفير خيارات بديلة لاستعادة سعات الإنترنت التي تأثرت بالقطعين من خلال الربط مع كابلات أخرى.
وأضاف البيان، أن "النتائج الأولية أشارت أن السبب المحتمل للقطع يعود لمرساة لسفينة تجارية كبيرة في المنطقة، وأن قطعاً أثر على الكابل الرئيسي (فالكون) الذي يمتد من مينائي السويس المصري إلى مسقط العماني، فيما أثر القطع الآخر على الكابل (فيا) الذي يمتد من ميناء السويس إلى مومباي الهندي".
وتعاني خدمة الإنترنت في اليمن من مشاكل كثيرة؛ حيث تسببت الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو خمسة أعوام في انقطاعات متكررة في بعض المحافظات، فضلًا عن خروج الخدمة في بعض المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية والحوثيين نتيجة تعرضها للدمار والنهب.