مرضى الثلاسيميا في اليمن

جمعية رعاية مرضى "الثلاسيميا" في صنعاء تستغيث: تبرعوا بالدم لإنقاذ حياة مئات المرضى

أطلقت الجمعية اليمنية لرعاية مرضى اضطراب الدم الوراثي "ثلاسيميا" في صنعاء، نداء استغاثة عاجلاً لحث المواطنين على التبرع بالدم في المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، لإنقاذ حياة مئات المرضى.

 

وقال مدير الجمعية، جميل الخياطي، إن "نداء الاستغاثة سببه قرب نفاد كميات الدم المتوفرة لدى المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه في صنعاء، والذي يمدّ مركز رعاية مرضى الثلاسيميا بنحو 15 قربة دم يومياً، فمريض الثلاسيميا بحاجة إلى نقل الدم كل ثلاثة أسابيع، لأن نقل الدم المستمر للمرضى يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الأعضاء الرئيسية مثل الطحال، والقلب، والكبد، وهذا يزيد من معاناة المرضى ويجعل حياتهم في خطر في ظل عدم توفر أدوية سحب الحديد".

 

وأضاف الخياطي لـ"العربي الجديد" أن "إجمالي عدد المرضى المسجلين لدى الجمعية حتى نهاية 2019، بلغ 5085 حالة، منها 635 حالة إصابة بالثلاسيميا، و4450 حالة بالأنيميا المنجلية، ويحتاج المريض بالثلاسيميا إلى أدوية بقيمة 200 دولار أميركي شهرياً، في حين يحتاج المريض بالأنيميا المنجلية إلى أدوية بقيمة 100 دولار شهرياً".

 

وأكد أن المركز يقدم خدمات نقل الدم والمعاينة الدورية لما بين 70 إلى 80 حالة مرضية يومياً، بعضهم يعاني من مشاكل صحية أخرى مثل أمراض الكبد والقلب والعظام، ويوجد لديه 16 سريراً فقط، ويرقد في السرير الواحد أحياناً ثلاثة إلى أربعة مرضى أثناء عملية نقل الدم.

 

وأشار إلى أن "منظمة الصحة العالمية وجمعية العون المباشر قدّما دعماً للمختبر، وأدوية لنحو 1600 مريض بالأنيميا في الربع الأخير من العام الماضي". داعياً المواطنين إلى "التبرع بالدم لإنقاذ حياة مئات المرضى تجسيداً لروح الإخاء بين أفراد المجتمع، فضلاً عن كونه نوعاً من أنواع الإنفاق".

 

وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن بات خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015، ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص بحاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.