مهاجرون أفارقة

10 أنماط مختلفة.. كيف يتعرض المهاجرون الأفارقة في اليمن للانتهاكات الجسيمة!

قال تقرير حقوقي إن المهاجرين الأفارقة يتعرضون للعديد من الانتهاكات الجسيمة من قبل أطراف الصراع في اليمن.

 

وذكر التقرير الذي أعده المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالشراكة مع منظمة سام للحقوق والحريات، أن المهاجرين الأفارقة يتعرضون لـ10 أنماط من الانتهاكات في معسكرات الاحتجاز غير القانوني في الأراضي اليمنية.

 

وبحسب التقرير فإن اليمن تحول منذ عدة سنوات إلى ممر للمهاجرين من أفريقيا إلى السعودية عبر رحلة طويلة وقاسية محفوفة بالمخاطر.

 

ولفت التقرير إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت موجة نزوح كبيرة للمهاجرين الأفارقة، القادمين على وجه الخصوص من أثيوبيا والصومال إلى اليمن، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في بلدانهم.

 

وأوضح أن مافيا يمنيون وأفارقة يتكفلون بمهمة تهريب الأفارقة من بلدانهم إلى اليمن، عبر رحلات في قوارب صيد صغيرة وغير مؤهلة، تقلهم إلى الشواطئ اليمنية، بحسب ما نقله "الموقع بوست".

 

وذكر التقرير الحقوقي أن مئات الآلاف من الأفريقيين يحاولون سنوياً الهجرة إلى السعودية هرباً من الفقر في بلدانهم، ويتعرضون لصنوف من الانتهاكات والمخاطر خلال رحلاتهم التي تمر عبر اليمن.

 

وأكد التقرير أن العامل الاقتصادي يشكل الدافع الأبرز للهجرة لدى الأفارقة، إلى جانب أن أعدادا كبيرة منهم تلجأ للهجرة هربا من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تمارسها حكوماتهم.

 

وطالب تقرير المنظمتين السلطات اليمنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري على حدودها، خصوصاً في منطقة رأس العارة، من خلال تسيير دوريات أمنية لملاحقة ومتابعة عصابات تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر، والعمل على ملاحقتهم قانونيًا، ومحاسبتهم على جرائمهم ضد المهاجرين وطالبي اللجوء.

 

ودعا التقرير السلطات السعودية إلى وقف إعادة المهاجرين الأفارقة، خاصة الأثيوبيين إلى الحدود اليمنية نظرًا للانتهاكات التي يتعرضون لها في تلك المناطق، مطالباً إياها بضرورة تطبيق قواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالمهاجرين من توفير أماكن مخصصة تضمن لهم التمتع بحقوقهم الأساسية من الغذاء والدواء والحماية.

 

ودعت المنظمتان دول الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف عمليات الإنقاذ والسماح للسفن الإنسانية الدولية والمحلية بممارسة مهامها دون تقييد أو منع، والعمل على استقبال أولئك المهاجرين وتوفير الحماية القانونية التي ينص عليها القانون الدولي.

 

وذكر التقرير أن منطقة رأس العارة - إحدى المناطق الساحلية التابعة لمديرية المضاربة بمحافظة لحج جنوبي اليمن - تعد المأوى الذي تستقر فيه مافيا التهريب.

 

ووفقا للتقرير فإن عصابات تهريب المهاجرين عمدت إلى إنشاء أحواش يُجمع فيها الأفارقة من المهاجرين وطالبي اللجوء، وتقوم بتعذيبهم بأساليب مختلفة، منها الضرب، واغتصاب النساء والفتيات، وحرمانهم من الطعام والملبس والمأوى، لمساومة ذويهم لتحويل مبالغ مالية لقاء الإفراج عنهم.