قال مسؤولون فرنسيون، الجمعة 17 يناير/كانون الثاني 2020، إن بلدهم نشر منظومة رادار على الساحل الشرقي للسعودية لتعزيز دفاعاتها بعد هجمات صاروخية استهدفت منشآت أرامكو النفطية. كما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تم نشر قوات فرنسية خاصة في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج.
لماذا هذا التحرك؟ اتهمت فرنسا، إيرانَ بتنفيذ الهجوم الذي استُخدمت فيه طائرات مسيَّرة وصواريخ، وعطّل عمل أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم. كما قال الرئيس إيمانويل ماكرون في كلمة للجيش الفرنسي، الخميس: «في شبه الجزيرة العربية والخليج، حيث تتصاعد التوترات، نشرنا في زمن قياسي قوة مهام جاغوار التي ستسهم في طمأنة المملكة السعودية».
ماكرون أوضح في تغريدة نشرها على تويتر، أنه «رغم حدوث تغيرات في المنطقة، فإن قواتنا تواصل مكافحة داعش.. لقد نشرنا وحدات القوات الخاصة (جاغوار) بشبه الجزيرة العربية والخليج في زمن قياسي قصير».
تعزيز الوجود الفرنسي في الخليج: ماكرون خلال تقديم تهانيه للقوات العسكرية بمناسبة العام الجديد، كشف أن حاملة الطائرات «شارل ديغول» ستبحر قريباً إلى شرقي البحر المتوسط، دعماً للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
قال أيضاً إن «القوة البحرية-الجوية ستذهب دعماً لعملية الشمال (الشق الفرنسي ضمن عملية التحالف الدولي «العزم الصلب») من يناير/كانون الثاني، وحتى أبريل/نيسان، قبل أن تنتشر في المحيط الأطلسي وبحر الشمال».
نظرة عامة: يأتي قرار نشر القوات الخاصة في منطقة محفوفة بالمخاطر، تعيش على وقع توتر، تصاعدَ خاصة بعد اغتيال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وتعرُّض القوات الأمريكية في العراق لهجمات تشنها إيران وحلفاؤها.
كما أن السعودية أعلنت في وقت سابق، موافقتها على استقبال قوات أمريكية على أراضيها، بهدف تعزيز العمل المشترك في «الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها»، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر عدداً إضافياً كبيراً من القوات في السعودية لمساعدة المملكة على تعزيز دفاعاتها.
المصدر: عربي بوست