كشف مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي لـ “المشاهد” عن ترتيبات تجريها جماعة الحوثي لإنهاء تحالفها مع حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، شريكها في الانقلاب على الحكومة الشرعية.
وأوضح المصدر ذاته أن جماعة الحوثي تسعى للتخلص من جميع قيادات المؤتمر التي تشاركها في حكومة ما يسمى الإنقاذ والمجلس السياسي التابع للجماعة، والانفراد في الحكم.
وأوعزت جماعة الحوثي لوسائل إعلامها الهجوم على قيادات حزب المؤتمر حليفهم بعد مقتل الرئيس السابق صالح، التي تشاركها السلطة في صنعاء، واتهامهم بالفساد والفشل، ونعتهم بـ”طابور خامس” مؤيد للتحالف العربي في اليمن.
وبحسب المصدر فإن جماعة الحوثي أعدت قائمة بعدد من قيادات حزب المؤتمر في صنعاء المعارضين لها، وستعلن عنها خلال الأيام القادمة على أنها ضمن خلية تابعة للتحالف العربي، وقال المصدر “من ضمن تلك القيادات رئيس فرع المؤتمر في مديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء”.
مصادر دبلوماسية أوضحت أن قرار جماعة الحوثي فك تحالفها مع المؤتمر، يأتي في ظل المؤشرات التي تؤكد قرب توقف الحرب في اليمن والمفاوضات التي تجريها السعودية مع الحوثيين.
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي تسعى بشكل منفرد للدخول في مفاوضات سلام جديدة مع الحكومة الشرعية والسعودية، بهدف تفرد الجماعة بالامتيازات التي قد تحصل عليها خلال المفاوضات المرتقبة.
وسائل إعلامية تابعة للحوثيين كانت قد طالبت بتشكيل ما وصفتها بـ”حكومة ثورية” دون شراكه مع أي من القوى السياسية الأخرى.
يذكر أن رئيس حزب المؤتمر في صنعاء صادق أمين أبو راس كان قد قدم استقالته من رئاسة المؤتمر للجنة العامة للحزب مطلع الشهر الجاري، بسبب مهاجمة قناة وصحيفة “الهوية” لقيادة المؤتمر في صنعاء، والتي وصفتهم الصحيفة بـ”مرتزقة احتياط”، فيما رفضت اللجنة العامة للمؤتمر استقالته.