مؤشر الدول الهشة

"اليمن السعيد" أكثر الدول هشاشة، وأقلها سعادة على مستوى العالم

ربعت اليمن على رأس قائمة أكثر الدول في العالم فشلاً وهشاشة، وأقلّها سعادة، في ظل استمرار الانقلاب الحوثي على الدولة والأزمة الانسانية الصعبة التي يشهدها البلد الغارق في الحرب منذ خمس سنوات.
 
وتصدّر اليمن نتيجة للانقلاب الحوثي، المركز الأول بمؤشر الدول الهشة بين 178 دولة حول العالم، مع نهاية العام الماضي 2019م.
 
وجاءت اليمن ضمن الدول الست الأقل سلاماً في العالم في تقرير السلام العالمي الصادر البرنامج الإنمائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما صنف أيضاً ضمن الدول الأقل سعادة على مستوى العالم، حيث جاء في المرتبة 151 من أصل  156دولة في العالم.
 
وقالت المؤسسة الدولية للسياسات الخارجية، في تقرير سنوي أعدته بالتعاون مع "صندوق السلام الأميركي"، إن اليمن احتل المركز الأول بين دول العالم أجمع من حيث هشاشة الدولة وخطورة الأوضاع فيها، لأسباب أبرزها يتعلق بالحرب التي أشعلت فتيل نيرانها الميليشيات الحوثية.
 
وإلى جانب اليمن، جاءت كل من الصومال وسوريا والسودان في أعلى قائمة الدول التي استوجب سوء الأوضاع فيها "التحذير بدرجة عالية جداً"
 
ويقيس المؤشر الدولي الذي كان يُطلَق عليه في السابق "مؤشر الدول الفاشلة" ضغوطاً وتحديات مختلفة تواجه 178 دولة حول العالم، من خلال تحليل 12 عاملاً أساسياً، وأخرى فرعية في المجالات السياسة والاجتماعية والاقتصادية.
 
كما يضع المؤشر الدول ضمن 11 تصنيفاً بناء على ضعفها وعدم استقرارها.
 
وتظهر النتائج تردي الأوضاع في دول عربية، خصوصاً تلك التي تعاني من حروب داخلية خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعلها مركزاً لعدم الاستقرار، وضمن فئات الدول ذات الإنذار العالي جداً (في إشارة إلى اليمن ودول عربية أخرى).
 
والدول الهشة، طبقاً للتقرير، هي تلك التي لديها قدرة في حدود متدنية، لإتمام وظائف إدارة الحكم، وتعاني من أزمات داخلية وخارجية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ناهيك بتفشي الفساد السياسي والمالي في نظمها.
 
ورغم اختلاف ظروف الدول الهشة داخلياً، تشترك بسمة واحدة هي تفشي متلازمة الفقر والبطالة والفساد وانعدام الأمن.