أكدت مصادر عسكرية متطابقة اشتداد المواجهات في هذه الأثناء، بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في جبهة نهم شرقي صنعاء، فيما تحدث الجيش عن تراجع تكتيكي في بعض المواقع العسكرية.
وأفادت المصادر لقناة "بلقيس" بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال المعارك من الجانبين، وسط أنباء عن تقدم محدود لمليشيا الحوثي في بعض المواقع حسب ما اعترف به الجيش في بيانه الأخير.
وبحسب المصادر فإن قوات الجيش نفذت عمليات استدراج للمليشيا في حريب نهم ومواقع أخرى، أسفرت عن قتلى وجرحى وأسر آخرين.
وقال مراسل قناة بلقيس، إن طائرات مسيرة تواصل تحليقها في سماء مدينة مأرب.
وأضاف المراسل أن هناك إطلاقًا كثيفًا للمضادات الأرضية، في محاولة لإسقاطها، مشيرًا إلى أن المواطنين بمأرب يعيشون حالة من الخوف والهلع.
وفي ساعات متأخرة من ليلة أمس اجتمع وزير الدفاع بقيادة الجيش في مأرب ضمن استمرار العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي في كافة محاور وجبهات القتال.
وترأسه الاجتماع وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، إن معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه مهما كلّف الأمر، مشددا على الاستعداد التام والدائم في جميع الوحدات لتنفيذ المهام الموكلة ومواجهة التحديات.
ودعا الاجتماع إلى مزيد من الالتفاف حول الجيش الوطني في هذه المعركة الوجودية حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة كاملة.
وكانت امرأة وابنتها استشهدتا وأصيب ستةُ مدنيين أخرين من أسرة واحدة في قصف لمليشيا الحوثي على منزل في حي الروضة.
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب، الرئيس هادي والتحالف إلى اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة، ودعم الجيش الوطني لاستكمال عملية التحرير.
وأدانت الهيئة في بيان لها، استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين والمساجد في مأرب، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تؤكد استمرار المليشيا في نهجها الرافض لكل نداءات السلام، معتبرة ما ترتكبه المليشيا جرائمَ حرب وإبادةً جماعية.
وحملت الهيئةُ المجتمعَ الدولي والمبعوثَ الأممي المسؤولية، مطالبةً باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع الأعمال الاجرامية التي تستهدف منازل المدنيين.
