قال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إن الرياض لم تدعم الحكومة اليمنية من أجل بدء حرب في اليمن، بل من أجل إنهاء "حرب كانت جارية".
وجاءت تصريحات الأمير خالد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة "فايس" الأمريكية نشرتها قناة "العربية".
نائب وزير الدفاع السعودي #الأمير_خالد_بن_سلمان: أكبر تهديد يواجه المنطقة والعالم #إيران وميليشياتها والمنظمات الإرهابية كـ #داعش والقاعدة.. وكلاهما وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا
— العربية (@AlArabiya) January 24, 2020
المقابلة الكاملة تعرض اليوم الجمعة 6:30 مساء بتوقيت #السعودية pic.twitter.com/xwIuxLkRSX
وأشار نائب وزير الدفاع السعودي: "الطرف الذي بدأ الحرب كان ميليشيا الحوثي الإيرانية، عندما انتقلوا من مناطقهم إلى العاصمة، وقتلوا وذبحوا اليمنيين وهددوا الحكومة المركزية في اليمن، فكان قرارنا لدعم الحكومة، لأن الخيار إما دعم الحكومة أو خسارة اليمن للأبد".
وأضاف بقوله: "في حال سقطت الحكومة المركزية الشرعية لليمن، سيستفيد الحوثيون وتنظيم القاعدة من حالة عدم الاستقرار والفراغ تلك، مما سيخلق مزيدا من الأعمال الإرهابية المزعزعة للاستقرار".
وأوضح الأمير خالد: "خيارنا الوحيد كان دعم الحكومة اليمنية لاستعادة سيطرتها على البلاد وإصلاح الاقتصاد وخلق الوظائف وتحقيق الازدهار وتحسين الحالة الإنسانية".
أما عن الربط بين الحرب في اليمن، وحرب فيتنام، فقال ابن سلمان: "فيتنام كانت تبعد عن الولايات المتحدة 7 آلاف ميل، أما اليمن فهي جارتنا ونشترك معها في حدود يتجاوز طولها الألف ميل".
وتابع: "ماذا كانت يمكن لأمريكا أن تفعل مثلا لو كان على حدودها الجنوبية ميليشيات إيرانية تطلق 160 صاروخا باليستيا تجاه الولايات المتحدة، بما في ذلك واشنطن؟".
واستمر المسؤول السعودي: "سبق وأعلنا عن وقف إطلاق النار في 7 مناسبات، ودعمنا مبادرات من الأمم المتحدة، ولكن الحوثيون هم الطرف الذي ينتهك وقف إطلاق النار في كل مناسبة، وهو من يقف عائقا دون الوصول إلى سلام في اليمن".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "الحوثيين" أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.