في محيط مجمع عدن مول التجاري في محافظة عدن جنوبي البلاد عرض اشخاص من محافظات جنوبية ودول عربية وأخرى مجاورة لليمن تحفاً واشياء تراثية لكن محافظة تعز القريبة من العاصمة المؤقتة منعت من المشاركة في المهرجان.
المهرجان الذي بدأ مساء الخميس وأستمر اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي أقيم برعاية رسمية من السعودية في محيط مجمع عدن مول التجاري الواقع عند مدخل المدينة القديمة كريتر جنوبي المدينة الساحلية.
من مهرجان التراث الشعبي لمدينة عدن 2020 pic.twitter.com/1pEfhNo5ZM
— abdftah33ابو الوليد (@abdftah331) January 25, 2020
وبدأ شباب وفتيات ينتمون لمحافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت يرتدون أزياء شعبية من محافظاتهم يقفون قبالة أجنحة مكونة من صناديق خشب وورق كتبت فوقها أسماء محافظاتهم لكن محافظات المهرة وسقطرى وشبوة والضالع تغيبت عن المشاركة.
وشارك شباب مقيمون في اليمن من دول فلسطين والصومال والهند والسعودية في المهرجان وظهر شباب من هذه البلدان في أجنحة بلدانهم يعرضون منتجات وقطع قماش ومقتنيات مختلفة تتضمن حُلي ووجبات طعام وأشياء أخرى.
يقول مصدر خاص رفض الافصاح عن أسمه، شارك في مهرجان عدن للتراث والثقافة ومطلع على أسباب غياب ومنع بعض المحافظات لـ"المصدر أونلاين" إن المملكة العربية السعودية علمت بشكل متأخر ومفاجئ ان القائمين على مهرجان الشعوب والتراث قرروا استبعاد محافظة تعز من المهرجان.
وقال المصدر إن السعودية قدمت دعمًا ماليا للمهرجان وصرفت أموالا لوحدات في الحزام الأمني لتأمينه لكنها أوكلت تنظيمه لنشطاء وأشخاص على علاقة بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأفاد المصدر ان فريقاً من محافظة تعز كان يستعد للمشاركة لكنه أبلغ من شخصيات موالية للانتقالي بإستبعاد فريق المحافظة من المشاركة.
وبحسب المصدر فإن هذه الشخصيات تفسر سبب هذا الاستبعاد بالمخاوف من ان يؤدي مشاركة أي فريق من المحافظات الشمالية إلى تعرض أعضائه للاعتداء والمضايقة نتيجة الاحتقان وتزايد النبرة العصبوية ضد الشماليين في المحافظات الجنوبية.
المصدر الخاص أضاف لـ"المصدر أونلاين" أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن أبلغ الجانب السعودي الراعي الرسمي للمهرجان قبل حوالي يومين أنهم يرفضون مشاركة أي محافظة شمالية في مهرجان الشعوب والتراث الدولي الثالث.
وقال المصدر إن أشخاصاً تابعين للمجلس الانتقالي ضمن الفريق الذي أقام المهرجان قرروا استبعاد محافظة تعز من المهرجان قبل أيام قليلة وهو الأمر الذي فاجأ السعوديين لكن هؤلاء الأخيرين قرروا إقامة المهرجان في موعده على أن تنظم النسخة الرابعة من المهرجان في تعز.
وأشار المصدر إلى أن الجانب السعودي قرر اختيار تعز لتفادي السخط الشعبي في عدن وتعز معًا تجاه قرار استبعادها من النسخة الثالثة للمهرجان ومن جانب آخر فإن الرياض تأمل في تحسين صورتها لدى السكان المحليين في المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد والاستفادة من أخطاء جارتها الإمارات التي لا تمتلك ملفاً جيداً عند أبناء المدينة.
وقال المصدر إن محافظات صنعاء ومأرب وذمار وإب لم تكن تنوي المشاركة في المهرجان لكن القائمين على المهرجان بحسب المصدر مخططين مسبقًا لرفض مشاركة أي فريق من محافظة شمالية.
المصدر: المصدر أونلاين