نظمت أسر سودانية، الأحد، 26 يناير/كانون الثاني 2020، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجاً على تعاقدات شركة إماراتية، مع أبنائها وإرسالهم للقتال في اليمن وليبيا، بدلاً من توظيفهم في الخدمات الأمنية بالإمارات حسب العقود المبرمة.
حيث أفاد شهود عيان أن العشرات من السودانيين، نظموا وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات، ورفعوا لافتات مكتوب عليها، «لا للارتزاق»، «لا للدجل»، «لا للخداع».
سودانيون يتهمون الإمارات بخداع أبنائهم وإرسالهم للقتال في اليمن
الأسر السودانية، قالت إن الإمارات خدعتهم ، فبدلاً من التعاقد مع أبنائهم لتوظيفهم في وظائف مدنية، اكتشفوا أنه تم إرسالهم إلى اليمن للمشاركة في الحرب.
لكن شركة «بلاك شيلد» الإماراتية، ردت على الأسر السودانية في بيان رسمي وقالت إنها شركة حراسات أمنية خاصة، وتنفي كافة الادعاءات المتعلقة بالخداع أو التمويه أو التضليل أو الإجبار لأي من العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو العاملين لديها.
يذكر ان أسرة سودانية، طالبت الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2020، الحكومة الانتقالية بالتدخل لإعادة ابنها من الإمارات، بعد حجزه في معسكر تدريب لمدة 3 أشهر، عقب «خداعه» مع مجموعة أخرى للعمل في وظائف حراسات أمنية.
فبدلاً من توظيفهم في وظائف مدنية فوجئوا بإرسالهم لمعسكرات تدريب
من جانبها نقلت قناة «الجزيرة مباشر»، عن عبدالله الطيب يوسف، شقيق أحد السودانيين بالإمارات قصة عشرات السودانيين ممن تعرضوا للخداع للعمل في وظائف حراسات أمنية، قبل أن يتفاجؤوا بالدفع بهم في معسكرات تدريب لـ3 أشهر.
عبدالله أردف: «أخبرني شقيقي أنه تم تدريبه في الإمارات على السلاح الثقيل، وتم تخييره بالسفر إما إلى ليبيا أو إلى اليمن، بعد عرض أموال مجزية عليه»، مطالباً بإعادة شقيقه إلى الخرطوم.
إلى ذلك نشرت منصة «واكب» السودانية عبر موقع «تويتر»، نماذج من عقود عمل بصفة حراس لسودانيين في الإمارات، قبل سحب هواتفهم.
في سياق متصل أثارت مناشدة الأسرة السودانية تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لـ «عبدالله الطيب يوسف»، وهو يناشد السلطات السودانية الوقوف إلى جانبهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإماراتية حول التصريحات المذكورة.
تأتي هذه التطورات، في ضوء إعلان السودان تقليص وجودها في اليمن
تأتي هذه الاتهامات للإمارات في الوقت الذي أعلنت فيه قوات «الدعم السريع» التابعة للجيش السوداني، الثلاثاء، 14 يناير/كانون الثاني 2020، تقليص قواتها المتواجدة في اليمن إلى 657 جندياً.
ففي مقابلة مع الأناضول، قال الناطق باسم قوات «الدعم السريع»، العميد جمال جمعة آدم، إن مجموعة «بسيطة» تبقت من القوات السودانية في اليمن، وهي آخر قوة موجودة هنالك تمثل 657 فرداً.
أوضح أن «القوات السودانية الموجودة في اليمن كانت تعمل ضمن قطاعين، قطاع الإمارات داخل عدن (جنوب)، والقطاع السعودي الذي يمتد من الحدود السعودية اليمنية، فيما ظلت القوات السودانية في الجبهات الدفاعية تعمل مع قوات التحالف العربي».
فيما يشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/آذار 2015.