كشفت وكالة أمريكية عن استئناف المحادثات غير المباشرة بين ميلشيات الحوثي والمملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل في العاصمة الأردنية عَمّان، بعد توقفها خلال الفترة الماضية بعد أن استمرت لشهور.
وقالت وكالة «اسوشيتد برس» أن التصاعد المفاجئ في أعمال العنف عبر خطوط المواجهة التي شهدت حالة ركود لفترة طويلة، يهدد بتفاقم الصراع المستمر منذ خمس سنوات، وتعقيد محادثات السلام غير المباشرة بين المملكة العربية السعودية والمتمردين الذين تدعمهم إيران.
وأضافت في تقرير لها - ترجمة "يمن شباب نت"- لشهور، أثارت المفاوضات غير المباشرة في عُمان بين المملكة العربية السعودية والحوثيين آمال متواضعة في إمكانية المصالحة. لكن العنف المتصاعد بشكل حاد قد وضع العملية السياسية على أرضية مهزوزة.
ونقلت عن بيتر ساليسبري، -خبير اليمن في المجموعة الدولية للأزمات- "إن الحوثيين ربما يستخدمون نجاحاتهم العسكرية لاكتساب النفوذ قبل استئناف المحادثات الأسبوع المقبل في عُمان".
وقال سالزبري "يبدو أن كلا الجانبين يريد نوعًا من الهدنة". "لكن الخطر يكمن في أنه إذا شعر الحوثيون أنهم من يتصدرون المشهد، فسوف يستمرون في إحراز تقدم كبير.. مما سيجعل هذه المفاوضات صعبة للغاية".
ونقلت عن مسؤولين وزعماء قبليون "إن التصعيد الحاد في القتال، أسفر عن مقتل وجرح مئات الأشخاص على مدار الأسبوع الماضي".
وتركز القتال في ثلاث مناطق رئيسية: نهم، على بعد نصف ساعة بالسيارة من العاصمة، والجوف، وهي منطقة جبلية شمالية بالإضافة لمأرب، وهي محافظة غربية عاشت واحدة من أكثر هجمات المتمردين دموية في وقت سابق من هذا الشهر. وفقا للوكالة.
وتعد المواجهات التي يشهدها الأسبوع الحالي هي الأعنف من بين تلك التي شهدتها هذه المناطق منذ ثلاث سنوات.
وقال مسؤولون في جماعة الحوثي إن سلسلة من أكثر من 40 غارة جوية شنتها قوات التحالف ضربت أهداف للمتمردين، ودمرت العديد من دباباتهم وعرباتهم المدرعة. بحسب ما نقلت الوكالة.