تواصلت لليوم الثاني في العاصمة السودانية الخرطوم المظاهرات المنددة "بتجنيد" الإمارات مئات الشباب السودانيين، وإرسالهم لليمن وليبيا كمقاتلين، كما عبّرت الخارجية السودانية عن حرصها على سلامة الشباب السودانيين الذين استقدمتهم شركة إماراتية ثم أخلّت بالشروط المتفق عليها.
وتمكن ظهر الثلاثاء مئات من المحتجين من كسر طوق عسكري، ووصلوا لوزارة الخارجية السودانية حاملين مذكرة تطالب بعودة الشباب السودانيين الذين "خدعوا" -حسب قولهم- بوظائف مدنية، قبل أن يرسلوا إلى جهات ومواقع عسكرية في ليبيا واليمن، على حد تعبير المذكرة.
يأتي ذلك، في حين وصل خمسون شابا قادمين من أبو ظبي من مئات الشباب السودانيين الذين سافروا إلى الإمارات للعمل في وظائف حراس أمن، إلا أن أعدادا كبيرة منهم أرسلوا إلى ليبيا واليمن للعمل هناك.
احتجاجات في السودان على تجنيد ابنائهم كمرتزقة بعد ان غررت بهم #ابوظبي بانهم سيعملون كموظفي أمن.#مرتزقة_الامارات pic.twitter.com/BDETipFT1W
— 🇾🇪🇪🇬صالح العجي 🇺🇸 🇪🇬 (@s_alajji) January 28, 2020
اعتصام ومطالب
وفور وصولهم إلى العاصمة الخرطوم، توجّه الواصلون نحو مقر السفارة الإماراتية، وأوضحوا أنهم سيعتصمون أمام مقر السفارة لحين تسلم مستحقات مالية وعدت الحكومة الإماراتية بتحويلها لهم عبر سفارتها بالخرطوم، في حين من المنتظر أن تصل مجموعة أخرى فجر غد الأربعاء.
وحسب تصريحات أحد الشباب السودانيين الذين أرسلوا إلى بنغازي في اتصال هاتفي مع الجزيرة؛ فإن السلطات الإماراتية أعادت نحو 150 شابا سودانيا إلى أبو ظبي، في حين تبقى نحو أكثر من مئة شاب، حسب قول المصدر.
وأكدت المعلومة ذاتها سيدةٌ من عائلة أحد الشباب السودانيين الذين أعيدوا إلى أبو ظبي، وطالبت السلطات السودانية بعودة جميع الشباب، مع توضيح أسباب ما وصفته "بخداع السلطات الإماراتية لهؤلاء الشباب".
وفي تفاعل مع هذه التطورات، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا مساء اليوم عبرت فيه عن حرصها على سلامة الشباب السودانيين، الذين استقدمتهم شركة خاصة في الإمارات للعمل في وظائف حراس، ثم قامت بإرسالهم إلى حراسة حقول نفط في ليبيا، مما يعد إخلالا بشروط العقد، حسب البيان.
وأكد البيان أن السلطات السودانية على تواصل مع حكومة أبو ظبي للتقصي سويا بشأن الأمر، الذي لن يؤثر على علاقة البلدين المتميزة، على حد وصف البيان.
المصدر : الجزيرة