قالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني إن أكثر من 15 مسلحا من الحوثيين قتلوا في اشتباكات وغارات جوية بمنطقة الساقية في مديرية المصلوب التابعة لمحافظة الجوف، وسط دعوات أممية إلى وقف التصعيد قبل فوات الأوان.
وأكدت المصادر أن مجموعة من الحوثيين شنت هجوما في وقت مُبكر اليوم الأربعاء، وأن الجيش حاصرها قبل أن تندلع اشتباكات استخدمت خلالها المدفعية، مشيرة إلى أن طائرات التحالف العسكري السعودي الإماراتي استهدفت تعزيزات للحوثيين.
وفي تعز، كشف المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر حسابه الرسمي على "تويتر" عن تحرير عدد من مناطق غربي محافظة تعز وسط اليمن.
وقال المركز إن القوات المسلحة تخوض مواجهات في محافظة تعز تمكنت من خلالها من السيطرة على مواقع جماعة الحوثي في التبة السوداء والخلوة.
كما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مقتل القيادي الميداني في صفوف جماعة الحوثي المدعو أبو تراب مع 8 آخرين بنيران مدفعية الجيش الوطني غربي مدينة تعز.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي شرق العاصمة اليمنية صنعاء بعد نحو عامين من الهدوء. وخلال المعارك تمكن الحوثيون من السيطرة على جبال ومواقع إستراتيجية في مديرية نهم شرق صنعاء.
وفي هذه الأثناء، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أكد خلال الإحاطة التي قدمها لأعضاء مجلس الأمن أمس الثلاثاء، أهمية وقف التصعيد العسكري في البلاد قبل فوات الأوان.
وأضاف دوجاريك أن غريفيث أبلغ المجلس بأن التطورات الأخيرة تقوض التقدم الذي أحرزته الأطراف في وقف التصعيد وبناء الثقة.
| أسرى من الجيش الحكومي أفرج عنهم مؤخرا في عملية تبادل بمدينة تعز (الأناضول) |
تبادل أسرى
في غضون ذلك، أعلنت جماعة الحوثي في وقت متأخر مساء أمس، تحرير 7 من أسراها في عمليتي تبادل مع القوات الحكومية. جاء ذلك في تصريح لمسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، نشر في وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين.
وقال المرتضى إنه تم تحرير 7 من الأسرى في عمليتي تبادل بمحافظتي شبوة شرقي اليمن والضالع وسطها. وأضاف أن عمليتي التبادل كانتا بوساطة محلية، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.
وسبق أن نجحت وساطات محلية متكررة في الإفراج عن العديد من الأسرى والمحتجزين من الجانبين في عدة مناطق باليمن.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون -إثر مشاورات ستوكهولم- إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا. لكن تطبيق الاتفاق تعثر، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن تعثره.
المصدر : الجزيرة + وكالات
